حكم في تونس بالسجن على البغدادي علي المحمودي (آخر رئيس للوزراء في عهد الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي) واثنين من مرافقيه ستة أشهر نافذة لإدانتهم بدخول البلاد بشكل غير شرعي. وأعلن كاظم زين العابدين المتحدث باسم وزارة العدل التونسية أن النيابة العمومية في محافظة توزر أصدرت الخميس 22 سبتمبر 2011 حكما استعجاليا بسجن المحمودي ومرافقيه ستة أشهر نافذة بعد إدانتهم بدخول الأراضي التونسية دون الحصول على تأشيرة سفر. واعتقل الأمن التونسي أمس الأربعاء البغدادي علي المحمودي /66 عاما/ بصحبة شخصين آخرين لم يتم الكشف عن هويتهما في بلدة "تمغزة" من محافظة توزر (جنوب) الحدودية مع الجزائر المجاورة. وحاول المحمودي ومن معه التسلل إلى الجزائر على متن سيارة رباعية الدفع.وقال مصدر بوزارة الداخلية التونسية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن جوازات سفر المحمودي ومرافقيه لا تحمل أختام الدخول الرسمية إلى تونس. يذكر أن المحمودي كان قد تولى منصب رئيس الوزراء في آذار/مارس الماضي بتكليف من العقيد الليبي الهارب معمر القذافي، حتى تمكن الثوار من السيطرة على العاصمة طرابلس اواخر آب/أغسطس الماضي. ومن المقرر أن تسلم تونس المحمودي للسلطات الليبية، بحسب تقرير لمحطة "العربية" التي تتخذ من دبي مقرا لها. وقالت "العربية" إن المحمودي مطلوب في ليبيا لضلوعه في إصدار أوامر بقتل الثوار إبان الاضطرابات التي اندلعت ضد نظام العقيد الهارب معمر القذافي، في شباط/فبراير الماضي. على صعيد آخر أعلن أحمد باني الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن عددا من أعضاء نظام العقيد الليبي الهارب معمر القذافي قد فروا من مدينة سبها /750 كلم جنوبطرابلس/ باتجاه النيجر بعد سقوط المدينة بأيدي الثوار. وأضاف باني في مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس إن "شخصيات مهمة (لم يحدد ) من الموالين للقذافي هربت من مدينة سبها باتجاه النيجر" مؤكدا أن الثوار " سيطروا على سبها بالكامل مع بقاء بعض جيوب مقاومة من القناصة يقاتلون من أجل أنفسهم لا من أجل الطاغية". وأكد أن الثوار " سيطروا على سبها بالكامل مع بقاء بعض جيوب مقاومة من القناصة يقاتلون من أجل أنفسهم لا من أجل الطاغية". وقالت مصادر بين الثوار إن سبها التي تقع على بعد نحو 750 كلم جنوب العاصمة طرابلس تعد قاعدة عسكرية مهمة إذا كان قادة القوات الموالية للقذافي تستخدمها في تنسيق عمليات القتال. وأكد باني أنه " تم تحرير المدن القريبة من سبها بالكامل بعد أن كانت من أكثر المدن تحصينا ومن ضمنها مدينة أوباري". وقال: " تم تحرير أكثر من تسعين بالمئة من بلدات الجنوب الليبي". وأضاف أن قوات الثوار تواصل محاصرة مدينة سرت الساحلية مسقط رأس القذافي. وأكد باني أن "سرت لن تستعصي على الثوار وسيتم تحريرها بالكامل". ويحاول الثوار منذ ما يزيد على الأسبوع انتزاع السيطرة على سرت من كتائب القذافي، التي مازالت تبدي مقاومة عنيفة. كما انتهت محاولة اخرى من قبل الثوار لاجتياح مدينة بني وليد وهي معقل جبلي آخر من معاقل القذافي جنوب شرقي طرابلس، بتراجع غير منظم للثوار. وأعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي ما زالت تشكل تهديدا على نحو 200 ألف شخص من إجمالي تعداد الليبيين البالغ 6 ملايين نسمة.