دانت وزارة الخارجية الأمريكية الاعتداء "الوحشي" الذي تعرض له فنان الكاريكاتير السوري المعروف، علي فرزات، ووصفته بأنه اعتداء "بائس"، وفي الأثناء أصدر اتحاد الفنانين التشكيليين السوري بياناً يدين الاعتداء "السافر" على فرزات. وقال البيان الصادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولاند: "إن شبيحة النظام ركزوا في اعتدائهم على يدي فرزات، وضروبها بعنف وكسروا إحداها، وهي رسالة واضحة له بأن عليه أن يتوقف عن الرسم." وأضافت: "أن العديد من النشطاء المعارضين للعنف تعرضوا للسجن لأنهم رفعوا أصواتهم المعارضة للنظام، بمن فيهم وليد البني ونواف البشير وجرجس صبرا ومحمد غليون وعبدالله الخليل، وبعضهم محتجز منذ شهور." وقال البيان إنه فيما يقدم النظام الوعود الفارغة بشأن الحوار مع الشعب السوري، فإن نظام الأسد يواصل حملته القاسية ضد السوريين المسالمين الذين يحاولون الحصول على حق ممارسة حقهم الكوني في حرية التعبير." وطالب البيان نظام الأسد بالوقف الفوري لحملته الترويعية من خلال التعذيب والسجن غير المشروع والجريمة. وفي سوريا، أصدر الفنانون التشكيليون بياناً يدين الاعتداء على فرزات، ونشر على صفحات الفيسبوك تحت عنوان "بيان الفنانين التشكيليين لإدانة الاعتداء السافر على الفنان علي فرزات." وجاء في البيان أن: "علي فرزات" اسم من ثمانية أحرف تبث على الفور آلاف الصور لرسوماتٍ زرعت الضحكة والأمل في جراح السوريين.. وقاومت قبحَ الظلم والفساد والعنف. وأضاف البيان: "اليوم اجتاحَتْ الوحشيّة الأمنيَّة جسدَه في رسالةٍ إرهابيّة مُباشرةٍ لكلِّ سوري وللإنسانيّة جمعاء.. إنَّ جسَدَه المُدمى وإنسانيته المنتهكة هي الصورة "الإرهاب" التي يقترحها النظام السوري لسورية.. حباً 'لعلي فرزات' وعرفاناً لإنسانيته المبدعة ... وصوناً للإنسان في روحه وجسدهِ وذكائه وحريّته." ودعا البيان الصادر عن "الفنانين التشكيلين السوريين"، اتحاد التشكيلين السوريين والفنانين التشكيلين المقيمين داخل وخارج سوريا والأساتذة بكلية الفنون الجميلة وطلاب الفنون الجميلة المعارضين والموالين سواء إلى اللقاء في الإنسانيّة من خلال التصدي العملي للجريمة التي لحقت بعلي فرزات. وطالب بتحديد يوم تضامني مع الفنان علي فرزات للاحتجاج على العنف اليومي وانتهاك حقوق الإنسان، وتوجيه رسالة موحِّدةٍ وموَّحَدَة إلى "اتحاد التشكيليين العرب وإلى مجلس حقوق الإنسان وإلى الأمين العام للأمم المتَّحِدة "، كما طالب النظام السوري "بالكشف العلنيّ والفوريّ عن كلِّ من خَطَّطَ وأمَرَ ونَفَّذَ هذه الجريمة"، معتبر أنّ "السكوت عنها يعني مباشرةً الضلوع بها." وكان علي فرزات تعرض لاعتداء في العاصمة السورية الخميس، ما أدى إلى إصابته بجروح أجبرته على دخول المستشفى. وتشكلت بسرعة صفحات ضمت الآلاف على موقع فيسبوك لدعم فرزات، جاء فيها أن الفنان المعروف برسوماته الانتقادية للنظام وعملياته الأمنية مؤخراً تعرض للاختطاف من ساحة الأمويين في دمشق فجر الخميس، وقام خمسة أشخاص بقطع الطريق أمام سيارته وقاموا بضربه. وبحسب تلك الصفحات، فإن المهاجمين قالوا لفرزات "تعلم كيف تتطاول على أسيادك"، وقد تعمدوا كسر أصابعه وضربه بعنف على وجهه وصدره، ثم رموه على طريق المطار