يقول الخبر: دون سابق إنذار ألغت «السعودية» رحلتها الدولية رقم 330 المقرر إقلاعها من مطار القاهرة الساعة 3:30 عصرا إلى مطار الملك خالد في الرياض بعد انتظار طويل دام عشر ساعات. وفي التفاصيل أنه تم الإعلان في مكبرات الصوت عن تأجيل موعد الإقلاع إلى الساعة 9:30 مساء، تلاه إعلان آخر بأن الرحلة تأجلت إلى الساعة 11، في تمام الساعة 11:30 بدأ صعود الركاب إلى الطائرة وبعد انتظار طويل وجو حار بسبب تعطل أجهزة التكييف تم الإعلان في الساعة الواحدة والنصف عن إلغاء الرحلة مما أحدث هرجا وفوضى وارتفاع أصوات وحالات إغماء وفقا لصحيفة الرياض. ورغم شعوري بالسماجة وأنا أتحدث عن «السعودية» لكثرة ما كتب وما قيل، إلا أن الصورة المرفقة مع الخبر في سابقة هي الأولى من نوعها هو ما دفعني للتعليق على الخبر. من يشاهد الصورة ويرى تجمهر الركاب حول الطائرة ووجود سيارة الإسعاف في ساحة المطار يتأكد بأن الموضوع قد خرج تماما من إطاره الطبيعي وأن «السعودية» أصبحت تشكل بؤر أزمات للبلاد خارج المملكة بعد أن استكملت دورها داخل المملكة. ما يحسب ل «السعودية» أنها عرت الصحافة وكشفت عن تأثيرها الحقيقي على مجريات الأحداث كما لم تفعله وكالة إعلامية أخرى، كما أنها كشفت عن تأثير الرأي العام برمته وقدرته في التأثير على الأحداث المحلية كما لم تفعله وكالة متخصصة في قياس تأثير الرأي العام على صناعة الأحداث في البلاد.