أعرب فولفجانج شويبله وزير المالية الألماني عن معارضته للاستمرار في تقديم المساعدات لدول اليورو المتعثرة. وقال شويبله في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها الاخيرالذي من المتوقع صدوره الاثنين 15 اغسطس إنه لن تكون هناك "مساعدات غير محدودة" بالنسبة لهذه الدول التي تواجه مشكلة ديون متفاقمة لكن سيكون هناك آليات مساعدة "بشروط صارمة". وعلى صعيد آخر استبعد شويبله إصدار سندات أوروبية على النحو الذي يطالب به منتقدو الموقف الألماني من هذه السندات "طالما أن كل دولة من الدول الأعضاء تنتهج سياسة مالية خاصة بها وطالما نحن في حاجة إلى أسعار فائدة مختلفة لاستخدامها كعوامل تحفيز أو وسائل عقوبات للحفاظ على الاستقرار المالي". وفي رده على سؤال حول ما إذا كان سيتم تعليق المساعدات في حال عدم تنفيذ الدول المستفيدة للشروط المطلوبة أجاب شويبله بأنه لن يكون هناك "إنقاذ بأي ثمن". وتابع شويبله:" لا يجب على أحد أن يعطي تكهنات حول ما سيحدث في تلك الحالة ، لكننا سنكون حكومة عجيبة إذا لم نكن مستعدين بشكل دائم لكل الاحتمالات بغض النظر عن تدني احتمال وقوعها". وأعرب شويبله عن اعتقاده بأن إشكالية الديون في دول اليورو تمثل "تحديا تاريخيا" مشيرا إلى أن مناطق أخرى من العالم تراقب بدقة ما إذا "كانت مجتمعاتنا الحرة" ستنجح في حل هذه المشاكل. وأضاف الوزير الألماني أن الأغلبيات الديمقراطية أميل إلى إنفاق المال من تحصيله.