نشر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بحثين محكمّين في مجلتي "المسرطن" و"أبحاث الأحماض النووية" العالميتين حول آليتين جديدتين في مجال أبحاث السرطان المعملية. فقد قام فريق بحثي بالكشف عن الطريقة التي يعمل بها الإنزيم المحطم للحمض النووي من النوع L والذي يسمى الريبونيكلييز RNase L في تثبيطه لنمو الخلايا السرطانية، مما يساعد على معرفة طرق افتراضية جديدة في مكافحة السرطان. وذكر الدكتور خالد سعد أبو خبر مدير برنامج أبحاث الجزيئات الحيوية الباحث الرئيس أن هاتين الدراستين لم تضيفا فقط إلى المعرفة السابقة عن دور بروتين HuR في نمو الخلايا السرطانية بل اكتشفت عمليتين جديدتين في كيفية زيادة نشاط بروتين HuR، قائلا"عن طريق تنظيمه الذاتي واستهدافه من قبل (الريبونيكلييز- ل)، وبالتالي تكمن أهمية هذه البحوث، ليس فقط في معرفة آليات جديدة في نشاط السرطان، بل تسهم في معرفة طرق جديدة في مكافحة السرطان". من جهته أوضح الدكتور سلطان السديري المدير التنفيذي لمركز الأبحاث، أن المركز لا يألو جهداً في سبيل تحفيز الإمكانات العلمية والمادية بحرص شديد وتوجيهات مستمرة من الإدارة التنفيذية، التي توفر الدعم اللازم والمتواصل للنجاحات والإنجازات التي يحققها علماء وأطباء المؤسسة، ولعل آخرها كان النجاح المميز في هاتين الدراستين المميزتين. وذكر البحث أن الإنزيم في الأساس له دور مهم في المكافحة ضد الفيروسات وينشط غالبا في وجود مواد الأنترفيرون التي تنتج أيضاً عند الإصابة بالفيروسات. وفي الآونة الأخيرة وجد له دور في تخفيض نمو الخلايا في المعمل وفي الحيوانات المعملية، كما وجدت طفرات في بعض أنواع السرطان ولكن لم يكن معروفاً طريقة عمل هذا الإنزيم في تخفيض نمو الخلايا السرطانية. وقام مختبر أبحاث الجزيئات الحيوية بمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالكشف عن هذه الآلية والتي تكمن في أن (الريبونيوكيز – ل) يقوم بتكسير الحمض النووي المراسل لجينة أحد البروتينات التي تقوم بتحفيز نمو الخلايا وهو بروتين HuR . ونشرت هذه الدراسة العلمية في مجلة "المسرطن" في شهر أبريل لهذا السنة.