أعلن قادة عمليات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليبيا، أن طائرات الحلف دمّرت ثلاثة أطباق بث فضائي تابعة للتلفزيون الليبي في العاصمة طرابلس. وقال الحلف إن الهدف من القصف الذي استخدمت فيه صواريخ دقيقة التوجيه، هو وقف ما وصفه بالدعاية التحريضية لحكومة العقيد معمر القذافي. وذكر الحلف أن تقييماً يجري لأثر هذه الغارة، لكن تقارير وردت عقب الغارة ذكرت أن بث التلفزيون الليبي أمكن التقاطه وإن الإرسال يبدو مستمرا. يذكر أن غارات الناتو الجوية ضد أهداف في ليبيا بدأت في شهر مارس الماضي بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي أجاز شن عمليات عسكرية من أجل حماية المدنيين الليبيين. وقد بدأت المعارضة المسلحة في ليبيا صراعها ضد العقيد القذافي في فبراير الماضي. وعلى الرغم من تدخل قوات الناتو، فإن قوات المعارضة لم تتمكن من كسر الجمود في ميدان القتال. وذكر بيان صادر عن حلف الناتو أن الغارة نفذت بطائرات مقاتلة أطلقت صواريخ موجهة متطورة وأن التخطيط للعملية تضمن اتخاذ احتياطات لتقليل مخاطر إصابة أي مدنيين. وأضاف البيان أن هذه العملية كانت ضرورية لأن التلفزيون الليبي يعتبر مكونا رئيسياً في منظومة وضعتها الحكومة الليبية لقمع المدنيين وتهديدهم والتحريض على قتلهم. وقال البيان أيضا إن الهدف من الغارة هو تقليص قدرة حكومة القذافي على قمع المدنيين مع الحفاظ على البنية التحتية للبث التلفزيوني الذي سيحتاجه الليبيون بعد انتهاء الصراع. وكانت التقارير الواردة من العاصمة الليبية طرابلس قد ذكرت أن سلسلة من الانفجارات المدوية سمعت في وسط المدينة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة. وأعلن التلفزيون الليبي أن أهدافاً مدنية قصفت لكن بي بي سي لم تتمكن من تأكيد ذلك. يذكر أن العاصمة الليبية تعرضت لقصف جوي متواصل شنته طائرات الناتو على مدى الأسابيع القليلة الماضية.