بعد انتشار الثورات في العالم العربي، وزيادة الزخم الذي اكتسبته المواقع الاجتماعية، أصبح الكثير من الرؤساء والزعماء العرب محل سخرية في مجتمعات كانت تخاف الإشارة إلى هؤلاء من قريب أو بعيد. وذكر تقرير لشبكة ( سي ان ان ) الاربعاء 27 يوليو 2011 ان موقع (فيسبوك) الاجتماعي به مئات الصفحات التي خصصت للسخرية من زعماء عرب حاليين مثل الرئيس السوري بشار الأسد، أو الليبي معمر القذافي، بينما ظهرت آلاف الصفحات التي تهزأ بالرؤساء المخلوعين مثل المصري حسني مبارك. وعلى صفحة حملت اسم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، واجتذبت أكثر من 40 ألف مشارك، قال مؤسسو الصفحة "برغم ازدياد عدد محبين صفحة الرئيس حسني مبارك بشكل بطئ إلا أن عدد مشاهدين الصفحة قد وصل في بعض الأيام إلى 400 ألف مشاهد." وأضافوا "الصفحة تعلن خروجها عن الحياد منذ يوم 28 يناير وذلك بعد سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين والمسؤول بذلك الوقت عن الدولة هو الرئيس مبارك ولا تنتفي عنه المسئولية بأي شكل بل انه استمر بالعناد وعدم تلبيه المطالب مما أدى لسقوط المزيد من الشهداء ليمحوا بذلك تاريخه وليخرج بشكل غير مشرف." وكتب المسؤولون عن الصفحة يقولون "تضاربت الأنباء حول تسمم حوالي 50 مريضا وعاملا في مستشفى شرم الشيخ الدولي المتواجد فيها الرئيس السابق حسني مبارك." وكتب مشارك آخر "إرجع يا ريس أنا آسف إني شتمتك.. معلش يا رجالة.. معتصمين التحرير جعلوني مجرما وخلوني أتأسف للمخلوع اللي ما سابش البلد إلا وهي خربانة.. هو حرامي آه بس كان عارف هو وعصابته يمشوها." وفي صفحة جمعت نحو 10 آلاف مشارك، وخصصت للسخرية من الزعيم الليبي معمر القذافي، كتب أحد المشاركين يقول "جابو أمريكي وفرنسي والقذافى على جهاز الكذب وقالوا اللي يكذب يتكهرب ويموت.. قال الأمريكي: إحنا بنفكر نبني بيوت عالقمر .. اتكهرب ومات. قال الفرنسي: إحنا بنفكر نبني بيوت بتطير .. اتكهرب ومات.. قال القذافى: أنا بفكر، تكهرب ومات."
وعلى الصفحة ذاتها كتب آخر ساخرا من ذكاء الزعيم الليبي، يقول "بيسألوا القذافي: إيه تعليقك على الأقاويل اللي بتقول إن نهاية العالم في عام 2012؟ قالهم: كلام فاضي أنا عندي علبة تونة هتخلص في عام 2015." وفي صفحة امتلأت بالسخرية من الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، كتب أحد المشاركين يقول "يا رب اهدي ملك السعودية ويرجعولنا الفاسق السارق لا يخاف الله إلى تونس 11 مليون في انتظاره.. وإذا لم يأتي 11 مليون تونسي باش يغادروا البلاد التونسية الى بلد الحرمين السعودية." وكتب مشارك آخر في شهر مارس/آذار الماضي بعد وصول الرئيس التونسي المخلوع إليها، يقول "زين الفاسدين بن علي أتيت إلى جدة فغرقت لأن وجهك نحس."