ألقت السلطات الأمنية الكويتية، الثلاثاء 28 يونيو 2011، القبض على أعضاء خلية تخريب وتجسس تتكون من سبعة أشخاص، يتبع خمسة منهم استخبارات دولة عربية تشهد حاليا موجة من الاضطرابات والاحتجاجات، بينما يتبع الاثنان الآخران أحد الأحزاب المسلحة في دولة عربية أخرى. وأوضحت المصادر أن هذه الخلية كانت تستعد لتنفيذ عمليات تخريبية داخل الكويت وعدد من دول المنطقة، وذلك بهدف خلط الأوراق وإبعاد الرأي العام عما يجري في الدولة الأولى من أحداث دامية. ولفتت إلى أن هذه الخلية يرأسها شخص يدعى "أ. م" اعتقل في مطار الكويت الدولي قبل أربعة أيام أثناء عودته من البلد المضطرب. وأضافت أن الأشخاص المعتقلين اعترفوا بأنهم على صلة بالاستخبارات والحزب، وأنهم مكلفون بجمع المعلومات عما يجري في الكويت، وأرسلوا تقريرا يتضمن منع وزارة الداخلية الكويتية لرعايا بلدهم من دخول البلاد، وتصنيفهم ضمن الدول الخمس الممنوعة من دخول الكويت، كما تضمن التقرير أيضا موقف مجلس الأمة من الأحداث في بلدهم، وتأييده للثوار ومطالبة بعض أعضائه بطرد السفير. وأشارت المصادر إلى أن أعضاء المجموعة اعترفوا أيضا بأنهم صوروا أماكن حيوية في البلاد، وكذلك صوروا المظاهرة الأخيرة التي نظمت ضد النظام الحاكم في بلدهم بالصوت والصورة، موضحة أن أفراد المجموعة اعترفوا أيضا بأن هناك مجاميع أخرى تعمل على نفس الخط، لكنهم لا يعرفونها، وأنهم يسلمون تقاريرهم إلى ضابط ارتباط في سفارة بلدهم، أو يتم إرسالها عبر الإنترنت إلى موقع مخصص لجهاز الاستخبارات. وأكدوا أن رئيس المجموعة الموقوف "أ. م" اعترف كذلك بأنه كان يجري رحلات مكوكية بين الكويت وبلده ودولة عربية أخرى بهدف التنسيق وإيصال المعلومات وتلقي التعليمات الجديدة. وتلقت الأجهزة الأمنية في الكويت تقريرا استخباراتيا من إحدى الدول الخليجية، يفيد بوجود مثل هذه العناصر التخريبية في البلاد والتي يتبع بعضها، تنظيميا، استخبارات إحدى الدول العربية، والبعض الآخر يتبع حزبا مسلحا في دولة عربية ثانية، وتحدث التقرير عن أن هذه العناصر تعمل حاليا على جمع المعلومات في أكثر من دولة خليجية، وترصد تحركات أبناء ذلك البلد العربي في دول الخليج، وموقفهم من النظام، وترسل تقارير شبه يومية عن كل ما يكتب في الصحف ورأي الشارع الخليجي فيما يجري في تلك الدولة. وحذر تقرير أمني أيضا من أن تلك العناصر صورت أماكن حساسة في بلدان خليجية، وحددت مواقع تجمعات بشرية، كما صورت أكثر من منشأة حيوية، وزودت أيضا الاستخبارات العسكرية في بلادها بأسماء مقيمين ومواطنين خليجيين ينشطون ضد النظام ويدعون إلى مناصرة الشعب. وكانت الكويت قد منعت رعايا خمس دول هي سورية والعراق وباكستان وإيران وأفغانستان من دخول الكويت سواء للزيارة أو العمل أو الالتحاق بعائل.