علمت (عناوين) أن جهات سعودية عدة وفي إطار بحثها عن بدائل مناسبة لتنفيذ المحكوميات بحق من صدرت بحقهم أحكام قضائية، تدرس حاليا تطبيق نظام إلكتروني تقني يتيح المراقبة المنزلية للمحكوم عليه. وتشير المعلومات التي حصلت عليها (عناوين) أن هذه التقنية من شأنها أن يقضي المحكوم عليه مدة سجنه في بيته لا يغادره طوال مدة الحكم، دون الحاجة إلى بقائه في السجن وما يترتب على ذلك من تشرد أبنائهم وأسرهم ومخاطر اجتماعية ونفسية. وقالت المعلومات إنه سيتم تحديد نوعيات السجناء الذين من الممكن تطبيق (نظام المراقبة المنزلية الإلكترونية) عليهم. ويرجح أن تشمل القائمة السجينات من النساء ذلك أنهن الأكثر حاجة لبقائهن في منازلهن بين أطفالهن وأسرهن للمحافظة عليهم واستمرار رعايتها لأطفالها، على أن يتبع ذلك تطبيق هذا النظام في حال نجاحه على نوعيات أخرى من السجناء. وتتيح تقنية المراقبة المنزلية الإلكترونية وضع شريط أو ما يشبه الأسورة حول ساق أو معصم السجين يكون متصل تقنيا بمركز مراقبة ومتابعة على مدار الساعة طوال مدة المحكومية حتى لو إمتدت سنوات، كما أن هذه التقنية تسمح بتحديد المسافة التي يتاح فيها للمحكوم عليهم بالتحرك فيها داخل منزلهم بحيث إذا إقترب من آخر مسافة متاحة له يصدر صوت من الجهاز المثبت في ساقه كما تصل إشارة في الحال لمركز المراقبة الذي يعطي أمرا لفرق المتابعة الميدانية لتعقب السجين ومن ثم إعادة القبض عليه. وينتظر أن تقضي إجراءات تطبيق هذه التقنية بإبلاغ السجين أنه لو إخترق المسافة المسموح له بالحركة فيها فإنه سيعاد القبض عليه ومن ثم إيداعه السجن العام ولن يعود إلى بيته ليسجن فيه. كما ينتظر أن تجري الجهة المعنية تجاربها قبيل تطبيق هذه التقنية إستعدادا لبدء تطبيقها الفعلي. يشار إلى أن هذه التقنية تطبق في عدد من السجون في أمريكا وأوربا.