قال مسؤول ببنك مركزي خليجي يوم الخميس، 9 يونيو 2011، ان احتياطيات البنوك المركزية بالمنطقة ينبغي أن تكون أكثر تنوعا على المدى البعيد وان أي تخلف أمريكي عن سداد الديون سيضع ضغوطا نزولية على الدولار ويغذي التضخم. ودول الخليج العربية المصدرة للنفط التي تربط معظمها عملاتها بالدولار الامريكي من الحائزين الرئيسيين لسندات الخزانة الامريكية وأصول أخرى في الولاياتالمتحدة في ظل تسعير النفط بالدولار حيث تشكل ايرادات النفط المصدر الرئيسي لدخل حكوماتها. وقال خالد الخاطر المسؤول بمصرف قطر المركزي لرويترز ان احتمال تخلف الولاياتالمتحدة عن السداد "مصدر قلق للدول التي لديها استثمارات مقومة بالدولار الامريكي. ستفقد قيمتها." وأضاف "ثانيا... هذا سيضع مزيدا من الضغوط النزولية على سعر صرف الدولار الامريكي مقابل العملات الرئيسية الاخرى لذا سيكون هناك مزيد من الضغوط التضخمية." وبقي التضخم في منطقة الخليج التي تعتمد على استيراد معظم احتياجاتها الغذائية في مستوى منخفض في خانة الاحاد هذا العام وصعد في الكويت الى 5.3 في المئة في أبريل نيسان. لكن يتوقع محللون مزيدا من ضغوط الاسعار في الاشهر القادمة بفعل ارتفاع نفقات الغذاء وضعف الدولار وزيادة الانفاق الحكومي في أعقاب اضطرابات في المنطقة. وسُئل ان كان هذا سيؤثر على سياسة الاحتياطيات للبنوك المركزية الخليجية فقال "بغض النظر عن هذا الموضوع رأيي دائما هو أن على الدول أن تنوع محافظها بصورة أكبر على المدى البعيد." ويعتقد عدد متزايد من الاعضاء الجمهوريين في الكونجرس الامريكي ان عجزا نظريا عن السداد ربما يكون ثمنا لحمل البيت البيت الابيض على اجراء خفض حاد في الانفاق. وأثار هذا الموقف انتقادات في انحاء العالم رغم أن الاسواق ترى أن مخاطر التعثر ضعيفة. وقالت الصين وهي أكبر حائز في العالم لاصول أمريكية يوم الاربعاء ان نوابا جمهوريين بالكونجرس الامريكي "يلعبون بالنار" عندما يبحثون عدم سداد الديون ولو لفترة وجيزة كأداة لاجبار الحكومة على خفض أعمق للانفاق. والكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تربط عملتها بسلة من العملات رغم ثقل الدولار فيها. وألغت الكويت ربط عملتها بالدولار في عام 2007 في محاولة لكبح جماح التضخم. وامتنعت البنوك المركزية في الكويت والبحرين عن التعليق على موضوع تنوع الاحتياطيات بينما لم تجب البنوك المركزية في السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر على الاسئلة. وتتابع الاسواق المالية الجدل الدائر في الولاياتالمتحدة لكنها ترى مخاطر التعثر ضعيفة. وبددت أسعار سندات الخزانة الامريكية المكاسب التي حققتها في أوائل التعاملات اليوم ليتم تداولها مستقرة نسبيا دونما تغير يذكر. وقال سلطان ناصر السويدي محافظ مصرف الامارات المركزي الاسبوع الماضي ان البنوك المركزية الخليجية لا تزال تعتبر سندات الخزانة الامريكية استثمارا آمنا ولا تغير في سياساتها. ولا تفصح البنوك المركزية في الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم عادة عن تفاصيل مكونات احتياطياتها من النقد الاجنبي وتعتبر سياسة الاحتياطيات من الموضوعات الحساسة.