تبددت امال مصر المدافعة عن اللقب وبطلة القارة سبع مرات في التأهل لكأس الامم الافريقية لكرة القدم 2012 عمليا بعد التعادل بدون أهداف مع جنوب افريقيا يوم الاحد، 5 يونيو 2011. وقدم منتخب مصر عرضا ضعيفا باستاد الكلية الحربية في القاهرة ولم يصنع أي فرص حقيقية وبدا ظلا للفريق الذي سيطر على كرة القدم في القارة السمراء وأحرز لقب البطولة الافريقية ثلاث مرات متتالية في 2006 و2008 و2010 . وبدلا من ذلك كانت جنوب افريقيا الاقرب لانتزاع الفوز وارتفع رصيدها الى ثماني نقاط من اربع مباريات في صدارة المجموعة السابعة وعززت موقفها في سباق التأهل للبطولة التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون. وتتقدم جنوب افريقيا بنقطتين على النيجر التي تحتل المركز الثاني فيما تحتل سيراليون المركز الثالث برصيد خمس نقاط. ولم تحقق مصر أي فوز وسجلت هدفا واحدا في اربع مباريات لتحتل المركز الرابع والاخير برصيد نقطتين. وسيمثل الاخفاق في التأهل لكأس الامم الافريقية نهاية جيل ذهبي لمنتخب مصر في ظل تخطي ستة لاعبين على الاقل حاجز 30 عاما من بينهم ثلاثة لاعبين - القائد أحمد حسن والمدافع وائل جمعة والحارس عصام الحضري - فوق 35 عاما. ويتأهل الفائزون بصدارة المجموعات في التصفيات الى كأس الامم الافريقية مباشرة بالاضافة لافضل فريقين يحتلان المركز الثاني باستثناء المجموعة الحادية عشرة التي يتأهل منها الاول والثاني للنهائيات. وستكون هذه المرة الاولى التي لا يظهر فيها منتخب مصر في كأس أمم افريقيا منذ 1982 عندما انسحب من البطولة التي أقيمت في ليبيا كما ستصبح أول مرة يفشل فيها في تجاوز التصفيات منذ 1978. ولعب منتخب مصر بشكل تقليدي في وجود ثلاثة مدافعين ومهاجم صريح وحيد ومن خلفه الثنائي محمد زيدان ومحمود عبد الرازق (شيكابالا). ورغم الاسلوب المتحفظ لمنتخب مصر الذي كان بحاجة للفوز للحفاظ على آماله في التأهل الا أن جنوب افريقيا اقتربت من هز شباك الحارس عصام الحضري في أكثر من مناسبة. وأخطأ دفاع مصر في ابعاد كرة عرضية من ركلة ركنية ليقابلها المدافع سيابونجا سانجويني بضربة رأس تصدى لها الحضري بعد 27 دقيقة. وأهدر منتخب جنوب افريقيا فرصة أخرى لافتتاح التسجيل عندما ركض المهاجم كاتليجو مفيلا بدون رقابة من وسط الملعب قبل أن يسدد في جسد الحضري. وفي اللحظات الاخيرة للشوط الاول اقترب المنتخب المصري من مرمى جنوب افريقيا لاول مرة عندما وصلت الكرة للجناح الايمن أحمد المحمدي داخل منطقة الجزاء لكن تسديدته تصدى لها الحارس المتألق ايتومولينج كوني. ورغم أن دخول المهاجم البديل محمد ناجي (جدو) هداف كأس الامم الافريقية الاخيرة أضفى بعض النشاط على أداء مصر لكن منتخب الاولاد واصل الاداء بثقة في الدفاع كما أهدر فرصا ثمينة لانزال هزيمة نادرة بالمصريين على ملعبهم عن طريق مفيلا وبرنارد باركر. وقال بيتسو موسيماني مدرب جنوب افريقيا للصحفيين في استاد الكلية الحربية بعدما رفض حسن شحاتة مدرب مصر ومساعده شوقي غريب حضور المؤتمر الصحفي "على منتخب مصر أن يسعى الى تحقيق الفوز في مباراتيه أمام النيجر وسيراليون." وأضاف "منتخب مصر فريق قوي وله تاريخ كبير وفقدان فرصة التأهل لا يقلل من شأنه.