اعتبرت شبكة(سي إن إن) الاخبارية الامريكية ان سوريا هي القضية الاصعب بالنسبة الي الولاياتالمتحدةالامريكية خلال تعاملها مع الثورات في العالم العربي. واشارت الشبكة الامريكية في تقرير بثته فجر السبت 4 يونيو 2011على موقعها الالكتروني الي ان واشنطن تتعامل بمرونة شديدة مع سوريا , مشيرة الي انه من مصلحة الولاياتالمتحدة ان تظل سوريا مشغولة بشأنها الداخلي وان تستمر بداخلها التظاهرات والاضطرابات , حيث ان الوضع المستقر في سوريا لن يكون بالشئ الجيد بالنسبة الي الولاياتالمتحدة. واوضحت ان واشنطن تتعامل مع سوريا بمنطق " ان قليلا من عدم الاستقرار شيئا جيد , واذا جاءت الحرية بعد الفوضى , فلا مانع ". وارجعت "سي إن إن" الموقف الامريكي تجاه سوريا الي انها تقع في منطقة الشرق الاوسط والتي تعتبر اخطر منطقة في العالم , وكذلك وقوع سوريا بوسط الشرق الاوسط , وتعتبرها واشنطن بمثابة نقطة الارتكاز الاخطر في المنقطة. واشارت الشبكة الي نظره الولاياتالمتحدةالامريكية تجاه سوريا من الناحية الجغرافية والناحية التاريخية , فمن الناحية الجغرافية تقع سوريا بجانب لبنان ومن الناحية التاريخية لدى سوريا هيمنة وتدخلات في السياسة اللبنانية. ومضت تقول ان الجزء التاريخي حول سوريا انها تمثل دائما نوعا من الاستقرار القمعي , حيث انها المكان الذي شهد تنفيذ خطة الرئيس الراحل حافظ الاسد والتي تم اعدادها للتأكد من القضاء على حركة الاصولية الاسلامية في مدينة حماة , وقتل خلال تنفيذ هذه الخطة نحو 20 الف شخص , وذلك ليتأكد الرئيس الراحل من كسر شوكة وقتل الحركة الاصولية الاسلامية. وقالت انه اذا اشتعل الوضع في سوريا اكثر من ذلك , فسيضرب عدم الاستقرار لبنان والعراق وستصبح العلاقات مع ايران اكثر تعقيدا , ولذلك فالوضع بالنسبة لسوريا له تداعيات خاصة. وتساءلت عما سيحدث اذا حدثت تطورات جديدة وضربت الفوضى المنطقة , وعما ستفعله اسرائيل ? وقالت ان هذه السياسة تعود الي مخاوفها من نشوب حرب ضد اسرائيل ومخاوفها من اندلاع حرب اهلية في لبنان نتيجة تصاعد التوترات في سوريا , ويكمن الخطر هنا في حزب الله اللبناني الذي لديه خبرة عسكرية كبيرة بالاضافة الي امتلاكه عشرات الالاف من الصواريخ , معيدة الي الاذهان قيام حزب الله بامطار اسرائيل بالكثير من الهجمات الصاروخية علي اسرائيل. وعلى صعيد المواجهات هاجمت قوات عسكرية وعناصر من الشبيحة الموالية للنظام المتظاهرين في غربي سوريا، الذين خرجوا الجمعة 3 يونيو في الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة تحت شعار "جمعة أطفال الحرية"، وفاء لما قالوا "شهداء الحرية من الأطفال"، وقتل ما لا يقل عن 34 شخصاً، وجرحت العشرات منهم، وفقاً لما ذكره شهود عيان ونشطاء حقوق إنسان . عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه العميق من التصعيد في سوريا، قائلاً إنه أدى إلى مقتل ما يزيد على 1000 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات في مارس/آذار الماضي، بحسب ما ذكر الناطق باسمه.