أعلن الائتلاف الحاكم في ألمانيا بزعامة المستشارة انجيلا ميركل , الاثنين 30 مايو 2011 و عزم ألمانيا اغلاق جميع المفاعلات النووية بحلول 2022 في تحول تم ترتيبه على عجل بعد كارثة محطة فوكوشيما النووية في اليابان. وقال الائتلاف الذي يتعامل بحساسية مع اتهامات تقول انه ربما يزيد الاعتماد على الفحم المسبب للتلوث بدرجة عالية انه ينوي خفض استهلاك الطاقة بنسبة 10 % بحلول 2020 وسيزيد من استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية. وتشير استطلاعات الرأي الى أن غالبية الالمان يعارضون استخدام الطاقة النووية. وتحولت ميركل في غضون تسعة اشهر من وصف المحطات النووية بأنها "جسر" امن الى الطاقة المتجددة ومن تمديد العمر الافتراضي لهذه المحطات الى الدفع لتبني استراتيجية للتخلص من الطاقة النووية. ويتزامن هذا التحول مع سلسلة من النتائج الكارثية في الانتخابات لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذي تتزعمه وحليفها الحزب الديمقراطي الحر والتي أنحي بجزء من اللائمة فيها على سياستها المؤيدة للطاقة النووية التي لا تحظى بشعبية حتى الان. وربما ستتعرض ميركل لضغوط شديدة للتخلي عن الخطة لتجنب هزيمة سياسة علي ايدي حزبها ومنافسه حزب الخضر الذي شهد طفرة جديدة. وتظاهر عشرات الالاف من الاشخاص ضد استخدام الطاقة النووية في مطلع الاسبوع في جميع انحاء ألمانيا. وقد يواجه القرار الاكثر حسما من جانب الدولة الصناعية بعد كارثة فوكوشيما معارضة من الشركات ذات المنفعة. وطبقا لورقة حكومية اطلعت عليها رويترز تعتزم ألمانيا خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 10 % بحلول 2020 ومضاعفة حصة مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 35 بالمئة على مدار نفس الفترة.