قالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية، يوم الثلاثاء 17 مايو 2011، إنها تعتزم إنشاء مصنع في الصين بتكلفة أكثر من مليار دولار بالاشتراك مع سينوبك الصينية للاستفادة من الطلب القوي على اللدائن في البلاد. وقال محمد الماضي الرئيس التنفيذي لسابك إن المشروع الواقع في مدينة تيانجين الساحلية شرق الصين سيكون بطاقة إنتاجية 260 ألف طن سنويا من البولي كربونيت وسيحتاج لاستثمارات إجمالية تتجاوز المليار دولار من مشروع سابك المشترك القائم مع سينوبك في تيانجين. والبولي كربونيت من اللدائن الحيوية ويستخدم في إنتاج عدد من المنتجات الاستهلاكية والمكونات الصناعية مثل إجزاء السيارات والأقراص المدمجة. وقال الماضي في مؤتمر صحفي في مدينة قوانغتشو بجنوب الصين "هذه خطوة مهمة بالنسبة لنا للاحتفاظ بقيادة مجال اللدائن في الصين". وأضاف "سيقود المشروع التنمية الاقتصادية المحلية ويلبي الطلب المتزايد على البولي كربونيت في منطقة آسيا والمحيط الهادي، كما أن له أهمية كبيرة لصناعة البتروكيماويات الصينية والصناعة المحلية في تيانجين". وتابع أن من المتوقع نمو الطلب على البتروكيماويات في الصين 20 بالمائة سنويا على مدى السنوات العشر المقبلة. وينتج مشروع سابك المشترك في تيانجين الذي تملكه مناصفة مع سينوبك وبدأ العمل في 2010، مجموعة متنوعة من المنتجات البتروكيماوية مثل الإيثيلين والبولي إيثيلين والإيثيلين جليكول والبولي بروبلين. وقالت سابك إن من المتوقع بدء تشغيل مشروع البولي كربونيت الذي وقعت مذكرة تفاهم مع سينوبك بشأنه بحلول 2015. وتنتج سابك المملوكة بنسبة 70 بالمائة للحكومة الكيماويات والأسمدة والبلاستيكات والمعادن المستخدمة في الطلاء والمطاط والمنسوجات والجلود ومنتجات التنظيف والزجاج والأغذية وصناعات استهلاكية أخرى. وقالت سابك أيضا إنها بصدد تعزيز وجودها في المنطقة عن طريق الاستثمار في مركزين للتكنولوجيا والابتكار في الصين والهند من المتوقع بدء تشغيلهما بحلول 2013. وقالت إن المركز الصيني سيعمل به 550 موظفا وسيكون مقر عمليات سابك في الصين العظمى. وفي يناير قالت سابك إنها تتوقع ارتفاع المبيعات والأرباح هذا العام حتى 2012، إذ تعود أسعار البتروكيماويات لمستويات ما قبل الأزمة وتضيف الشركة طاقة إنتاجية جديدة. وأعلنت الشركة التي تعد مؤشرا لمنافسين مثل داو كيميكال وباشف الألمانية، توقعات متفائلة بعدما أعلنت نمو صافي ربحها 27 بالمائة، وهو ما جاء وفق تقديرات المحللين.