كشفت الادارة العامة للأدلة الجنائية الكويتية شبكة تخريبية قبل القيام بأعمال تفجير في عدد من المواقع الحيوية بالكويت, وذلك بعد ان تأكد لها ان عجينة "تي ان تي" التي عثر عليها داخل مركبة في ميناء الشعيبة مؤخرا تحتوي على مواد شديدة الانفجار. وذكرت صحيفة (الوطن) الكويتية الثلاثاء 17 مايو 2011 أن الادارة قامت برفع البصمات عن المركبة التى تتبع وزارة الكهرباء والماء الكويتية في محاولة للتوصل الى الشخص الذي وضع العجينة بهدف ادخالها الى الميناء بطريقة سرية. وأضافت أن التحريات كشفت عن ان من وضع العجينة عضو في شبكة تستعد لتفجير منشآت حيوية في الكويت تنفيذا لأجندة احدى الدول المجاورة لم تسمها -.واتضح للادارة ان الشبكة منظمة وعلى علم بالسيارات المسموح بدخولها الى الميناء, واستخدمتها دون علم أصحابها لادخال المتفجرات قطعة قطعة ليتم تجميعها داخل الميناء كما تبين ان الشبكة لها تخطيطات مدروسة وصاحبة خبرة وتضم عناصر مدربة حيث لفت العجينة بقطعة قماش وألصقتها أسفل دعامية المركبة / الاكصدام / حتى لا تتوصل إليها الكلاب البوليسية. ورجحت الادارة وجود عناصر مندسة وأعضاء في الشبكة من الموظفين والفنيين وهم من يستلمون العجينة داخل الميناء. وكانت مصادر أمنية كويتية رفيعة المستوى قد كشفت عن احباط محاولة ادخال سيارة تحمل موادا متفجرة قبل يومين الى ميناء الشعيبة, مشيرة الى ان السلطات المختصة تتابع تحرياتها لمعرفة الجهة التي فخخت السيارة. وقالت عمليات وزارة الداخلية الكويتية انها تلقت ليلة الجمعة السبت الماضية بلاغا عن ايقاف حاجز التفتيش في ميناء الشعيبة سيارة "وانيت" - نصف نقل - مستأجرة لخدمات وزارة الكهرباء الكويتية ويقودها موظف آسيوي, بعد اشتباه كلاب الاثر في حملها موادا متفجرة. وقال مصدر امني ان جهاز أمن الدولة الكويتي بدأ في إعادة بحث ملفات عاملين في ميناء الشعيبة وأن شكوكا دارت حول 5 موظفين كويتيين يعملون داخل الميناء, لافتا الى ان الموظفين الخمسة سيتم التحقيق معهم لمعرفة ما إذا كانت لهم علاقة بالعجينة التي عثر عليها داخل مركبة في ميناء الشعيبة مؤخرا. الموقوفين من الوافدين الذي يبلغ عددهم 5 افراد , أكد المصدر الأمني أن جميع من تم توقيفهم في القضية هم من الذين سبق ان استخدموا المركبة وأكدوا في التحقيقات معهم انعدام الميول الإرهابية والمتطرفة, مشيرا الى ان الفريق المختص بفحص اجهزة الحاسوب سيخلص ما إذا كانوا قد دخلوا الى مواقع متخصصة في تصنيع المواد المتفجرة. فى السياق ذاته , طالب النائب الكويتى ضيف ابورمية وزارة الداخلية الكويتية بتمشيط جميع المواقع الحيوية في الكويت للتأكد من عدم اختراق العابثين لهذه المواقع وتتبع هؤلاء المجرمين والقبض عليهم بأسرع وقت وتسليمهم للعدالة ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر. وقال ابو رمية فى تصريح صحفي الثلاثاء 17 مايو ان على وزارة الداخلية الكويتية كشف الحقائق للشعب الكويتي وكشف الجهات الداعمة لهؤلاء المخربين, سواء كانت دولا او جهات اخرى واتخاذ كل الاجراءات القانونية ضدهم ومطاردتهم دوليا, كما على وزارة الداخلية مكافأة رجال الامن الذين احبطوا هذه العملية التخريبية .