توقع معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالنيابة الأستاذ خالد القصيبي أن يبلغ حجم الاستثمارات لتطوير ونشر خدمات الاتصالات وتطبيقاتها نحو 37 مليار ريال في عام 2013م وأن يصل إلى 50 مليار ريال عام 2015م , , مشيرا إلى أن حجم استثماراتها 2009م بلغ نحو 22,3 مليار ريال عام. وأشار خلال افتتاحه يوم الاثنين، 16 مايو 2011، معرض "جيتكس " السعودية 2011م الذي يستمر 4 أيام في مركز معارض الرياض الدولي إلى أن معدل النمو السنوي في الإنفاق على خدمات ومنتجات الاتصالات وتقنية المعلومات من قبل القطاع العام والخاص والأفراد في المملكة خلال الأعوام من 2001 إلى 2009م بلغ نحو 18,5%. وعد معرض "جيتكس السعودية" مكسباً مهماً لتسليطه الضوء على أبرز التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، التي تُعد من أكبر أسواق المنطقة في هذا المجال لما تمتاز به من معدل نمو قوى في الطلب على الخدمات, مشيراً إلى أن المعرض يمثّل فرصة لمؤسسات القطاع الخاص المحلية لعرض وترويج أساليبها في تقديم خدماتها وتبادل الخبرات مع نظيراتها العالمية التي ستستفيد من الفرص المتاحة في المملكة وفي المنطقة بشكل عام. وعبر عن سروره بما شهده قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة من تطور كبير على المستوى التنظيمي، وعلى مستوى جودة وانتشار الخدمات، وما أحرزه القطاع من تقدم في مؤشرات التصنيفات العالمية خلال عام 2010م. من جهة أخرى دشّن معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالنيابة مشروع قوافل للتدريب الإلكتروني على هامش فعاليات معرض "جيتكس السعودية 2011م ، الذي تقوم بتنفيذه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة بأمانة الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات. وأوضح معاليه أن مشروع قوافل للتدريب الإلكتروني سيجوب أرجاء المملكة بأسطول من الحافلات المجهزة بحاسبات آلية وشبكة اتصالات تكون كالفصول الذكية , تتركز على المناطق الريفية تدار بكوادر سعودية لتقديم التدريب المجاني للناشئة من أبناء الوطن في المناطق الريفية. وبين أن الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات ستسهم في تلبية أهدافها في التحول إلى مجتمع المعلومات، وبناء صناعة اتصالات وتقنية معلومات قوية، والأخذ بمقومات الاقتصاد الرقمي، وإعداد الكوادر المؤهلة . وأكد معاليه أن المشروع سيسهم بإذن الله بشكل مباشر في ردم الفجوة الرقمية ورفع مستوى المعرفة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وسط المواطنين في المناطق الريفية والنائية. وعد القطاع الخاص شريكاً حيوياً لها في تحقيق خططها وتوجهاتها التنموية وتنفيذ مشاريعها، مشيراً إلى أنه منذ تخصيص قطاع الاتصالات وتنظيمه و إعادة هيكلته تعاظم دور القطاع واتسعت الفرص الاستثمارية و التنافسية المتاحة له. من جانبه قال مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المشرف العام على الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن عبدالله القاسم : إن الوزارة تضطلع مع جهات أخرى، بدور نشر ثقافة الحاسب الآلي في المملكة، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها كل من وزارتي التربية والتعليم، والثقافة والإعلام في رفع التوعية باستخدامات الحاسب الآلي، إضافة إلى مؤسسة النقد العربي السعودي في مجال التوعية بالنواحي الأمنية المصرفية. وأضاف إن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تقوم بالعديد من الحملات التي تركز على رفع الوعي في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات , منوهاً بالدور الذي تضطلع به وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال مبادرتي "قوافل للتدريب الإلكتروني" و"محاضرات نشر الثقافة والمعرفة الرقمية" التي تجاوز عدد محاضراتها لهذا العام 120 محاضرة حضرها وما يزيد عن 50,000 طالب وطالبة. من جانبه قال مستشار معالي الوزير رئيس اللجنة التنسيقية الدكتور عبد الرحمن العريني إن رعاية الوزارة للمعرض إيماناً منها برسالتها ومسؤولياتها ومساهمة منها في تحقيق أهداف الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات التي تتولي الوزارة الإشراف على متابعة تنفيذ مشاريعها. وأشار إلى حرص الوزارة على أن يكون المعرض احتفالية ثقافية تقنية متكاملة بمعرض وحلق عمل ومحاضرات عامة ومتخصصة لنشر الثقافة الرقمية , مشيراً إلى تدشين مشروع قوافل التدريب الإلكتروني الذي يتكون من حافلات مجهزة بأجهزة الحاسوب وخدمات الإنترنت التي ستجوب أرجاء المملكة لتقديم المحاضرات، وبالإضافة إلى تقديم برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية "يسر" محاضرات للتعريف ببوابة سعودي الوطنية وأخرى للتعريف بمفاهيم التعاملات الالكترونية و توجهاتها، فيما سيستعرض المركز الوطني للتصديق الرقمي بالوزارة الآليات المطلوب اتخاذها للانضمام لمنظومة بنية المفاتيح العامة كمقدم خدمة تصديق رقمي سواء للقطاع الحكومي أو التجاري ، بالإضافة إلى محاضرات أخرى متنوعة. وأكد الدكتور العريني أن الوزارة تسعى دائماً إلى تشجيع و إثراء المشاركات والشراكات بين القطاعات المختلفة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات،سواء ما يسهم في تأسيس وتطوير البنى التحتية في القطاع أو على مستوى نشر الوعي أو على مستوى الأنشطة التي تسهم في النهوض بمجالات تطوير الأعمال في هذا القطاع الهام من قطاعات التنمية.