افتتح معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالنيابة، الاستاذ خالد بن محمد القصيبي، «معرض جيتكس السعودية 2011»، المعرض السعودي الدولي العاشر لتقنية المعلومات والاتصالات، الذي يعقد في الفترة من 16 ولغاية 19 مايو الجاري على مساحة تقارب 15,000 متر مربع في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض وبرعاية جريدة الرياض إعلامياً. ويشارك في المعرض أكثر من 400 شركة عارضة من 16 دولة لاستعراض أحدث التطورات والاتجاهات البارزة ضمن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات المتنامي في المملكة. وأوضح معاليه عقب جولته الافتتاحية أن «معرض جيتكس السعودية» يكتسب أهمية خاصة، إذ يسلط الضوء على أبرز التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، والتي تعد من أكبر أسواق المنطقة في هذا المجال لما تمتاز به من معدل نمو قوي في الطلب على الخدمات. كما أن المعرض يمثل فرصة لمؤسسات القطاع الخاص المحلية لعرض وترويج أساليبها في تقديم خدماتها وتبادل الخبرات مع نظيراتها العالمية والتي ستستفيد هي الأخرى من الفرص المتاحة في المملكة وفي المنطقة بشكل عام. وأضاف معاليه أنه من المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات لتطوير ونشر خدمات الاتصالات وتطبيقاتها نحو 37 مليار ريال في عام 2013م، وأضاف أن حجم الاستثمارات في هذا الصدد بلغ نحو 22.3 مليار ريال عام 2009م، وأنه من المتوقع أن يصل ذلك إلى نحو 50 مليار ريال عام 2015م. وأبان معاليه في هذا السياق أن معدل النمو السنوي في الإنفاق على خدمات ومنتجات الإتصالات وتقنية المعلومات من قبل القطاع العام والخاص والأفراد في المملكة خلال الأعوام من 2001 إلى 2009م بلغ نحو 18.5 %. القصيبي يقص شريط افتتاح المعرض وتعليقاً على رعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ل «معرض جيتكس السعودية 2011»، قال الدكتور عبد الرحمن العريني، مستشار معالي الوزير ورئيس اللجنة التنسيقية لهذه الرعاية: «تحرص وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على إغناء المعرض من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات المتزامنة والمكملة، حيث ستقوم الامانة العامة للخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات بتنظيم محاضرات حول نشر الثقافة الرقمية بالإضافة إلى تدشين مشروع قوافل التدريب الإلكتروني. ويتولى برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية «يسر» تقديم محاضرات تعريفية تسلط الضوء على بوابة سعودي الوطنية وندوات متخصصة للتعريف بمفاهيم التعاملات الالكترونية وتوجهاتها وغيرها من المواضيع الهامة. وأثبت «معرض جيتكس السعودية» بالفعل موقعه الريادي على خارطة الفعاليات المتخصصة في المنطقة، لذا فإننا نؤكد التزامنا التام بمواصلة دعمنا ومشاركاتنا الفاعلة في هذا الحدث لتعزيز مسيرتنا التنموية.» وترى أمانة منطقة الرياض فى إقامة «معرض جيتكس السعودية» فرصة متميزة لعرض تجربتها في تعزيز الاتجاه الإستراتيجى للمملكة بمجال تقنية المعلومات والهادف إلى بناء مجتمع رقمى متكامل قائم على المعرفة. كما حددت الأمانة رؤيتها المستقبلية الرامية إلى تطوير «البلدية الإلكترونية» عبر تطبيق مفاهيم «الحكومة الإلكترونية» التى تحقق التواصل الفعال. وقامت الأمانة أيضاً بتطوير أكثر من خمسين خدمة بلدية على بوابتها الإلكترونية (http://eservices.alriyasdh.gov.sa) بما فيها مجموعة من الخدمات الذاتية لمنسوبيها، في حين كانت قد ساهمت خدمة إصدار رخصة البناء الفورية على بوابة الأمانة الإلكترونية في أن تتقدم المملكة العربية السعودية من المركز 15 إلى المركز 13 على مستوى العالم، لتتصدر بذلك دول العالم العربي والشرق الأوسط خلال العام الماضي. وتعقد فعاليات «معرض جيتكس السعودية 2011» بالتزامن مع «معرض الاتصالات السعودي 2011»، المعرض الدولي الثالث عشر للاتصالات والمعتمد من قبل «الاتحاد الدولي للمعارض»، والدورة العاشرة من «معرض سوق الكمبيوتر 2011»، حيث يتم خلالها استعراض منتجات وخدمات وأنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات ومعدات الاتصالات والشبكات وبرمجيات وحلول تقنية المعلومات وأتمتة المكاتب وأحدث أجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة والهواتف النقالة وأجهزة الوسائط المتعددة وغيرها من المنتجات الرقمية الأخرى. كما يتخلل هذه الفعاليات أيضاً عرض سلسلة من الأجهزة والمعدات التعليمية والترفيهية القائمة على التقنية. وللمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: http://www.saudigitex.com ويطلع على العدد الأول من الجريدة في جناح الرياض تدشين مشروع قوافل الخير وعلى هامش المعرض دشن معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الاستاذ خالد القصيبي مشروع قوافل للتدريب الالكتروني الذي تقوم بتنفيذه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثله بأمانة الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات ويتمثل في ذلك اسطول الحافلات مجهزة بحاسبات آلية وشبكة اتصالات تكون كالفصول الذكية تجوب أرجاء المملكة مركزة على المناطق الريفية وتدار بكوادر سعودية لتقديم التدريب المجاني للناشئة من ابناء الوطن في تلك المناطق، وصرح معالي الوزير بالنيابة ان مشروع قوافل للتدريب الالكتروني يسهم في تلبية اهداف الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات والتي منها على سبيل المثال التحول الى مجتمع المعلومات وبناء صناعة اتصالات وتقنية معلومات قوية والاخذ بمقومات الاقتصاد الرقمي، واعداد كوادر مؤهلة وردم الفجوة الرقمية بين افراد المجتمع الى غير ذلك من اهداف تنموية ومشاريع زخرت بها تلك الخطة المنشورة على موقع الوزارة، وأكد معاليه ان هذا المشروع سيسهم بإذن الله بشكل مباشر في رفع مستوى المعرفة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ورجم الفجوة الرقمية وخاصة في المناطق الريفية والنائية بالمملكة والتي تسعى الخطط التنموية لتحقيقها، وأوضح معاليه ان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لاتقوم برفع المستوى المعرفي بتقنية المعلومات والاتصالات منفردة، بل هناك جهات عديدة من القطاعين الخاص والعام تشارك بفعالية في ذلك. وحول إشراك الوزارة للقطاع الخاص في تنفيذ مشاريعها قال معاليه إن الوزارة تعتبر القطاع الخاص شريكا حيويا لها في تحقيق خططها وتوجهاتها التنموية وتنفيذ مشاريعها فمنذ ان تم تحرير قطاع الاتصالات وتنظيمه وتخصيصه واعادة هيكلته تعاظم دور القطاع واتسعت الفرص الاستثمارية والتنافسية المتاحة له. من جانبه قال مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والمشرف العام على الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن عبدالله القاسم ان الوزارة تضطلع جنبا الى جنب مع جهات اخرى بدور نشر ثقافة الحاسب الالي في المملكة مشيرا الى الجهود التي تبذلها على سبيل المثال كل من وزارتي التربية والتعليم والثقافة والاعلام في رفع التوعية بإستخدام الحاسب الآلي ومؤسسة النقد العربي السعودي في مجال التوعية بالنواحي الامنية المصرفية، واوضح ان هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ايضا تقوم بالعديد من الحملات التي تركز بالدرجة الاولى على رفع الوعي في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ونوه القاسم بالدور الذي تضطلع به الوزارة من خلال مبادرتي قوافل للتدريب الالكتروني ومحاضرات نشر الثقافة والمعرفة الرقمية والتي تجاوز عدد محاضراتها لهذا العام 120 محاضرة حضرها ما يزيد عن 50 ألف طالب وطالبة، واكد ان مشروع قوافل التدريب الالكتروني مشروع وطني بالكامل من الفكرة وحتى التنفيذ.