اجتاحت موقعي (فيس بوك) و(تويتر) كعادة المصريين الساخرة، تعليقات تحمل في طياتها سخرية لاذعة، لجماعة الاخوان المسلمين، إثر إعلان محمد بديع -المرشد العام لجماعة للإخوان المسلمين- عن تأسيس الجماعة لفرق رياضية تنافس على البطولات الرياضية مثل الدوري والكأس. وأثار اعلان بديع جدلاً واسعا بين مستخدمي موقعي "الفيس بوك" و"تويتر"، فبينما تناول البعض الإعلان بسخريةٍ لما وصفوه بالتحول "الرهيب" في أسلوب الإخوان، كانت أغلب التعليقات تتناول الخبر باعتباره تحولاً إيجابياً، بحسب صحيفة المصري اليوم السبت 7 مايو 2011. وبينما غيّر بعض الناشطون على الفيس بوك شعار الإخوان الشهير "وأعدوا" ووضعوا وسط السيفين كرة قدم، وإلى جوارها الشعار الجديد "الرياضة هي الحل"، ظهرت مجموعات على المواقع الاجتماعية فيس بوك بعنوان "ألتراس إخوان" على غرار الألتراس الأهلاوي والزملكاوى استطاعت جذب العديد من المشتركين في وقت قصير جداً. ووصل عدد المشتركين في صفحة "ألتراس إخوان" إلى أكثر من 4 آلاف في أقل من 24 ساعة من تأسيس الصفحة، بحسب جريدة الدستور المصرية. وقال شباب منتسبون لجماعة الإخوان المسلمين على الفيس بوك إن مؤسسي هذه الصفحة ليسوا من الجماعة، ولكنهم أرادوا أن يسخروا من تصريحات المرشد العام ومن الجماعة فأسسوا صفحة أخرى بعنوان "إحنا إخوان مسلمين مش ألتراس"، وصل عدد المشتركين بها إلى 46 مشتركا فقط. وكعادة المصريين فإن التعليقات الساخرة اجتاحت موقعا فيس بوك وتويتر حيث كتب البعض أن الزى الرسمي سيكون من محال "التوحيد والنور"، الذي يعرف بملكيته لأحد أقطاب الإسلاميين في مصر. ونذكر بعضا من التعليقات الساخرة التي كُتبت على المواقع الاجتماعية: - المرشد العام: فريق الإخوان فريق مدني بمرجعية إسلامية.. يمكن أن يدربه قبطي - قيادة الإخوان تعد بعدم التدخل في فريق الإخوان، فقط سيختارون اللاعبون والمدير الفني ومجلس الإدارة - إخوان يونايتد الرياضي يتعاقد رسمياً مع كابتن ماجد، وقد أعلن ماجد أنه سيقطع علاقته مع صديقه ياسين بسبب علاقاته النسائية بعد انضمامه لإخوان يونايتد، وظهر ماجد لأول مرة في تدريبات الفريق مرتديا الزى الرسمي - عاجل: جماعة الإخوان تعلن أن فريقها الكروي يستعد للمشاركة بنسبة 45% من منتخب مصر.. عملا بمبدأ المشاركة لا المغالبة.. معلنين أن الفوز ببطولة الدوري ليس من أولوياتهم في هذه المرحلة - يتم اختيار الفريق اللي ها يسنتر الأول وفقا لمبدأ الإيثار. إلى ذلك، أكد عصام العريان -المتحدث باسم الجماعة في تصريحٍ خاصٍّ ل mbc.net-: "إن الجماعة بدأت بالفعل تعود إلى ممارسة حياتها الطبيعية كما كانت قبل عام 1954؛ حين كانت الجماعة تشارك في كل مجالات الحياة، ومنها الرياضة". وكان عام 1954 بداية الصدام بين الإخوان ونظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبعده أصبحت الجماعة "محظورة" سياسيا.
