قام عدد من المتظاهرين المشاركين في المليونية التي دعت إليها القوى السياسية والثورية اعتراضا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسى الخميس الماضي ، بتعليق العديد من اللافتات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تطالب بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور منها «الإخوان سرقوا البلد»، و»يسقط يسقط حكم المرشد»، «الرئيس يدفع الشعب إلى العصيان المدني»، «حل الجمعية التأسيسية» و»إعادة تشكيلها»، «ندعم استقلال القضاء»، وذلك على جميع وأرجاء الميدان، كما قاموا بوضع شارات سوداء على اللافتات. من جهته قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: إن الجماعة قررت تأجيل مليونية أمس الثلاثاء، التي كان مقررا أن تكون فعالياتها عند جامعة القاهرة؛ وذلك حرصا على تخفيف حدة الاحتقان وإزالة أسباب التوتر العام جاء ذلك في مدونة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»،فيما شدد الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، أن قرار إلغاء المليونية جاء تفويتا لأي محاولات لصناعة المزيد من الأزمات، وإعلاء المصلحة الوطنية، وسعيًا لكل فرص الحوار الوطني الجاد وأضاف البلتاجي: «أتمني أن يبادلها الآخرون بالحرص علي الحوار والتوافق والمصلحة الوطنية. من جانبه رفض الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر- عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، تقديم أي تنازلات أو تراجع من جانب الرئيس الدكتور محمد مرسى فى الإعلان الدستوري الذي أصدره مؤخرا، من أجل إرضاء معارضيه، الذين وصفهم بأنهم قلة أهدافهم معروفة وقال غزلان: إن قرارات الرئيس مرسى تعبر عن إرادة شعبية حقيقية، وأن الشعب الذي دعمه في اتخاذ هذه القرارات لن يقبل بتراجعه عنها، رافضا انتقادات غربية وجهت إلى مصر في هذا الشأن وكشف غزلان على أنهم كقيادات للجماعة وفى الحزب يتعرضون لضغوط شديدة من جانب بعض شباب الإخوان المتحمسين للرد على هذه الاعتداءات، وقال: «أعضاؤنا يقولون لنا لماذا لا ندافع عن أنفسنا لماذا مكتفين الأيدي ضد هذه الاعتداءات المتكررة وإلى متى؟»، وأضاف: «نرد عليهم اصبروا فإن العاقبة للصابرين.