أكد الدكتور سعد العجمي وزير الاعلام الكويتي السابق ل(عناوين) على أن الحكم بين الصحف الورقية والصحف الالكترونية هو القارئ، مضيفاً ان الزمن كفيل باعطاء المصداقية للصحف الالكترونية، مشيرا إلى دور الصحف الالكترونية في الانتخابات البرلمانية الكويتية. ونوه وزير الاعلام السابق والناشر لصحيفة (الاّن) الكويتية أن الصحف الالكترونية الكويتة لها دور في الانتخابات البرلمانية، إلى الإعلانات التي تحظى بها تلك الصحف في الحملات الاعلانية للمرشحين . وجاء تصريح الدكتور العجمي -على هامش مؤتمر ( مستقبل النشر الصحفي ) الذي نظمته وزارة الثقافة والاعلام بالتعاون مع شركة افرا العالمية والذي اختتم بمدينة الرياض الثلاثاء 20/5/2009 - بعد الهجوم الذي لاقته الصحافة الالكترونية في الجلسة الختامية للمؤتمر بعد أن قال جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن " بامكان كل واحد منا ان يذهب الى الانترنت ويعمل صحيفة الالكترونية فهو حر ولكن يجب ان يكون مسئول عما يقال ويكتب في الصحيفة " . كما ان الاعلامية ( منيرة المشخص ) شنت هجوما عنيفا على الصحافة الالكترونية متهمة لها بعدم المصداقية وانها ساحة لتصفية الحسابات مطالبة لوضع حد لهذه الصحف " فالقول الذي لا يقال في العلن يقال في تلك الصحف ولكن باسماء مستعاره "، مضيفة " فأي صحافة هذه ". وفي سؤال ل (عناوين) عن صحيفة (الاّن ) وان كان هناك من النواب الكويتيون قد اختارها للوصول الى الناخب الكويتي اجاب الدكتور العجمي " هناك اربع من المرشحين اعلنوا في الصحيفة ، اثنين منهم دخلوا البرلمان الكويتي " منوها بذلك الى التفات المسئولين على اهمية النشر الالكتروني كطريق للوصل الى الناخب والمجتمع . يذكر ان المؤتمر الذي استمر لمدة يومين بمشاركة نخبة من الاعلاميين سواء ناشرين او رؤساء تحرير او خبراء على مستوى المحلي والعربي والعالمي، اكدوا على دور الصحافة الالكترونية كمستقبل اعلامي. وأكدوا في ذات الوقت على الصحافة الورقية اعادة هيكلتها الادارية والتحريرية والتسويقية بما يتناسب مع متطلبات العصر والجيل الجديد في سرعة نقل المعلومة والمشاركة التفاعلية بين المرسل والمتلقي اذا ما ارادت البقاء كمنبر اعلامي مؤثر وملموس في واقع الحياة الاجتماعية والسياسية .