كشفت معلومات عن أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بتدريب عدد كبير من السعوديين و الكويتيين والبحرينيين في معسكر خاص أقيم في مقاطعة الواهيرا وهي منطقة حدودية نائية بين فنزويلا وكولومبيا في اميركا اللاتينية, لاستخدامهم في أعمال إرهابية داخل دولهم وفي أنحاء متفرقة من العالم, إذا ما تعرضت إيران لأي استهداف عسكري. وقال أحد المنشقين عن النظام الاستخباري الايراني وهو فلسطيني موال لحركة حماس خضع للتدريب في معسكر الواهيرا لصحيفة (السياسة) الكويتية الخميس 28 أبريل 2011 : ان أعدادا كبيرة ممن يحملون جنسيات خليجية تم تدريبهم في المعسكر الحدودي وان أغلب المتدربين هم من الكويت والبحرين والسعودية حيث يتم ترتيب سفرهم الى العاصمة الفنزويلية كراكاس او العاصمة الكولومبية بوغوتا عبر دمشق ثم يتم نقلهم من هناك الى المنطقة الحدودية بالسيارات. واستناداً الى المعلومات فإن معسكر الواهيرا يدار من قبل عناصر استخبارية ايرانية واخرى تابعة للحرس الثوري بالتعاون مع عسكريين من "حزب الله" و"حماس" وقد تركزت الدورات العسكرية خلال الاشهر القليلة الماضية على طرق تصنيع المتفجرات والتفخيخ والاغتيالات وخطف الرهائن ونقلهم من موقع الى آخر. كما أن المدربين في المعسكر يتحدثون عن خطة لديهم في حال نشوب حرب ضد ايران وتقضي بأن يستهدفوا السفارات الخليجية والمصرية والمغربية والاردنية والغربية في جميع دول اميركا اللاتينية علماً أن تنفيذ هذه الخطة لن يكون بواسطة اشخاص ايرانيين او من الطائفة الشيعية انما من خلال بعض المرتزقة من ابناء المناطق الفقيرة في فنزويلا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وبوليفيا الذين تم تجنيدهم لاستخدامهم في اعمال ارهابية داخل بلادهم او خارجها بالاضافة الى اشخاص آخرين من أتباع أحزاب علمانية موالية لايران وسورية ومن حركة "حماس" والمتشيعين عقائدياً أو سياسياً وذلك لأنهم محسوبون من غير الشيعة ولا يثيرون أي شبهة في تحركاتهم. وأضاف "الحمساوي" السابق ان تحركات طهران الاستخباراتية والعسكرية تستفيد من عنصر الاستثمار الايراني الواسع في مجال الشركات الامنية وشركات الحراسة في الاكوادور وهو ما مهد لإنشاء ميليشيات مسلحة عبارة عن "حزب الله لاتيني" استغلت منحها من قبل السلطات الرسمية في البلاد الشركات الحق في حيازة السلاح وكذلك السيارات المصفحة لنقل الاموال والمقتنيات الثمينة, علماً أن بعض أصحاب التراخيص والقائمين على هذه الشركات هم من شيعة جنوب لبنان وجنوب العراق وايران. أما عن تمويل تلك الميليشيات فأوضحت المصادر الامنية ان لا أزمة على هذا الصعيد فثمة امكانيات مالية طائلة ناتجة عن سيطرة تلك الميليشيات على تجارة المخدرات وغسل الاموال حيث توازي عائدات هذه الشبكات من تجارة المخدرات حجم ميزانيات بعض الدول بدليل ان احدى الحملات الهولندية بالتعاون مع سبع دول أخرى ضد هذه الشبكات تمكنت في ربيع العام 2009 من اعتقال 17 شخصاً في كوراساو قاموا بالاتجار بنحو 2000 كيلو جراما من الكوكايين عبر حاويات نقلتها شاحنات من فنزويلا الى غرب افريقيا ثم الى هولندا ولبنان واسبانيا كما قام مهربون بحمل الكوكايين والتنقل جواً من كوراساو الى هولندا وبلجيكا واسبانيا والاردن". وأعلنت السلطات الهولندية آنذاك ان الشبكة ترتبط ب "حزب الله" اللبناني وايران ولها اتصالات دولية مع شبكات إجرامية أخرى موضحة أن عائدات هذه التجارة استثمرت في العديد من البلدان وتدفقت مبالغ كبيرة منها الى لبنان ودعمت "حزب الله" في الشرق الاوسط ماليا".