هدد الداعية الاسلامي يوسف الأحمد وزير التربية والتعليم بمقاضاته واتهمه بادارة مشروع (افساد الطالبات واختلاطهن بالرجال) منذ تعيينه وزيرا. ونشر الأحمد , الذي عرف بفتاويه المثيرة للجدل لاسيما فتوى هدم المسجد الحرام واعادة بنائه لمنع الاختلاط، على صفحته في موقع (فيسبوك) ملخصا للقائه مع وزير التربية والتعليم الامير فيصل بن عبدالله مساء الأحد 24 أبريل 2011 بحضور مجموعة من المشايخ. وقال الأحمد :"طرحت بكل وضوح: مشروع الوزير في افساد الطالبات واختلاطهن بالرجال من حين تعيينه وزيرا، وأنه يدخل على الطالبات ويتصور معهن ويصافحهن، باسم النشاط او الكشافة ... ويدعو الطالبات الى الملاعب لحضور مسابقات الفروسية، وأخيرا عقده (ندوة) للحوار بين الطلاب والطالبات في مهرجان الجنادرية". وأشار الأحمد الى ان جواب الوزير كان بأن "العالم تغير والطالبات وأولياؤهن راضون بذلك". الا ان هذه الاجابة لم تعجب الداعية الاسلامي الذي أصر على مناقشة وزير التعليم بتذكيره بان ذلك "مخالف للشرع والنظام"، فما كان من الوزير الا ان اجابه بان ما يقوم به هو "بتوجيه من القيادة العليا". وأوضح الأحمد أنه حذر الوزير مباشرة بان استمراره واصراره على هذا الطريق سيجعل "الاهالي يتقدمون بدعوى قضائيه ضده خوفا على ابنائهم وبناتهم. فاجابه الوزير: قدموا.. ثم انصرف وتركهم بطريقة غير جيدة "على حد وصف الأحمد. من جانبه، استغرب الامير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم "من يرفضون تواجد المرأة في الساحة طالما كانت ملتزمة بمعايير الشريعة الاسلامية السمحة". وقال في تصريحات صحفية الاثنين :"لقد طلب عدد من المحتسبين مني عدم الذهاب للطالبات أو الحوار معهن بحجة الدين، واوضحت لهم انني مسؤول عن التربية قبل التعليم، ومن حقهن علي ان اسمع مطالبهن ومقترحاتهن، فالمرأة هي امي واختي وابنتي وهي جزء مني ويجب علينا ان نترفع عن مزالق الشك، ومن يجد في نفسه شكا فهو حر في محارمه ولا علاقة لنا به، مؤكدا ان الإسلام سمح وواسع". وانتقد الوزير بعض التصرفات التوعوية في العملية التعليمية كالتخويف بالكفن والموت، موضحا ان هؤلاء الشباب والشابات في مقتبل العمر وانه "على من يرغب في تخويفهم من الله ان يتبع اسلوب التفكر في الكون وفي مخلوقات الله وقدرته لا التخويف والارهاب والكفن والموت".