ألقت الأجهزة الأمنية فى الكويت القبض على مواطن ادعى أنه الهدي المنتظر , لتنهى بذلك جدلا طويلا حول الرجل الذى بلغ به الأمر حد ادعاء النبوة بعد أن كان قد تورط في عمليات تعذيب بحجة العلاج بالقرآن الكريم من خلال ضرب المرضى بالعصي قبل سنوات وذلك بعد فشل كثير من مناقشات طلبة العلم معه لثنيه عن توجهه الخارج على الدين. ووفقا لصحيفة (الوطن) الكويتية فى عددها الصادر الأثنين 18 أبريل 2011 , أن النيابة العامة أمرت الأحد بحجز المتهم «ح.م» البالغ من العمر 50 عاماً إلى اليوم بعد أن وجهت له تهمتي أمن دولة هما «الدعوة إلى هدم النظم الأساسية في البلاد والانتماء إلى جماعة محظورة حسب المادة 30 من قانون أمن الدولة»، واعترف المتهم بتهمته مؤكدا أنه المهدي المنتظر ولديه عدة مؤلفات بهذا الشأن، مبينا أن له أتباعا في السعودية واليمن ودول أخر، وقال إنه ينشر فكره عن طريق موقعه على الإنترنت الذي يحمل اسم «المهدي»، وأشار إلى أن له ما يقارب 22 كتاباً تحمل فكره واعتقاده وسيعرض المتهم «ح.م» على النيابة العامة اليوم. وأوضحت الصحيفة أن المدعو «ح.م» اشتهر في أواسط التسعينيات من القرن الماضي بحادثة التشكيك في اوقات الصلاة ثم بدأ بالتكفير بعد ان تبعته جماعة تؤمن بدعوته حتى اعلن نفسه نبيا تحت اسم خليفة الله ورسوله المهدي ابوعبدالله وقد تم سجنه في احدى الدول الخليجية في اعقاب ظهور بوادر دعوته الى النبوة بعد تشكيكه بأصول الدين واوقات الصلاة وطلبة العلم والعلماء ثم عاد الى الكويت أخيرا بعد اطلاق سراحه فعاد الى ممارسة نشاطه هنا في الكويت. وقد قام مدعي النبوة «ح.م» بتأسيس موقع له على الانترنت باسم المهدي يتضح من خلاله حجم كبير لاتباع له يمجدونه ويتعاملون معه بأدب التعامل مع الانبياء فيما يوغل هو في النيل من سمعة العلماء المعاصرين ويقلل من شأنهم ومن علمهم علما بانه يدعم خطبه بلغة عربية بليغة بأسانيد من الاحاديث النبوية واقوال الصحابة رضوان الله عليهم وامهات الكتب الاسلامية. ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة لم تسمها أن «ح.م» كان يعمل في بدايات الثمانينيات عسكريا في الجيش الكويتي ثم بدت عليه بوادر التدين ثم انضم الى جماعة التكفير ما ادى به الى الاستقالة من العمل العسكري ليتفرغ للدعوة والتبليغ حتى صار من مشاهير الرقاة فتعرض لعدة مشاكل بتعرضه بالضرب المضر لعدد من المرضى ليتحول به الامر بعد ذلك الى ادعاء النبوة. وكان النائب فى مجلس الأمة الكويتي محمد هايف قد أشاد بوزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود وجهاز أمن الدولة لما تم بذله من جهود للقبض على مدعي النبوة الامر الذي وصفه هايف بانه يؤدي الى وأد الفتنة.