أكد الأمير خالد بن سلطان، أن قوات "درع الجزيرة" هي فقط لحماية أراضي دول الخليج العربي كافة، لافتا الى ان امن المملكة بحدوده البحري والجوي والأرضي، قائم بحماية قوية ورادعة ضد أي خطر او تهديد في المستقبل. جاء ذلك، خلال قيام مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، بافتتاح الندوة العالمية للدفاع الجوي 2020 بجدة، الأحد 17 ابريل 2011، والتي تستمر حتى 20 ابريل. وقال: "ان هذه الندوة تجمع العقول المفكرة من كل قيادات الدول الشقيقة والصديقة، لرفع مستوى كيفية حماية الدولة وحدودها من أي عارض مستقبلي سواء من صواريخ بعيدة المدى او من الطائرات المتقدمة"، مؤكدا ان الاحداث الجارية العالمية منها والإقليمية وتغير موازين القوة من حولنا "تدعونا الى امتلاك القوة في شتى صورها وتطوير قدراتنا القتالية وتحسينها حتى تكون قواتنا المسلحة جديرة باهتمام قائدها الأعلى، سيدي خادم الحرمين الشريفين ورعايته وسمو ولي عهده الامين، وحتى تكون جاهزة لتنفيذ مهامها باحترافية عالية ودقة متناهية". واضاف ان الوضع الراهن بالمنطقة يتوجب التعقل لدى مواجهته، وان المملكة سياستها ثابتة وواضحة وهي حماية كل مناطق المملكة والعمل ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وفقا للمعاهدات والاتفاقيات التي على دول مجلس التعاون العمل بموجبها. وأشار الى ان "التحديات امام ندوتكم جسيمة متعددة، اجملها في ثلاثة تحديات اساسية اولها : التحسينات النوعية متزايدة، في السرعة وخفة الحركة والمناورة والقتال في جميع الاحوال الجوية وعلى جميع الارتفاعات، وهي سمات تميز الاجيال الجديدة من الطائرات ، وخاصة الطائرات العمودية الهجومية والمقاتلات متعددة المهام، وذخائرها الذكية، ثانيها : الدمج بين نظم مختلفة، مدفعية وصاروخية ، ذات ميدات متباينة، تصل الى ارتفاعات مختلفة، وبقدرات ضخمة، وتحتاج الى انظمة قيادة وسيطرة فاعله. ثالثها: التقديم الهائل في عالم الالكترونيات والاتصالات ونظم الاشتباك"، مؤكدا ان تلك التحديات "تحتاج الى فكروعبقرية، فالتقنية تتطور بين يوم واخر وتتطور باسرع مما نتصور وتحقق نتائج اعمق مما نتخيل وهذا يستدعي الا نركن الى ما ستسفر عنه ندوتكم من نتائج بل يلزم متابعتها وتحديثها وتطويرها سنة بعد سنة ان لم يكن شهرا بعد شهر". كما تحدث القائد العام للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال جيمس ماتيس، عن المستجدات والأولويات المستقبلية للخليج من وجه نظر القيادة المركزية الأمريكية موكد بان لا يمكن لأمة واحدة ان تحمي نفسها بنفسها اذ لابد من التعاون والسعي للتطوير الامن في مناطقنا، لذلك فأهمية الدفاع الجوي في العقد القادم لابد ان يبني بمفهوم متعدد الطبقات. كما تحدث المارشال سيمون براينت القائد العام للقيادة الجوية الملكية البريطانية، والفريق جيل ديسكلو قائد الدفاع الجوي في القوات الجوية الفرنسية، والفريق باتريك أورايلي مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكي. يذكر أن الندوة الدولية للدفاع الجوي يرافقها معرض جانبي متكامل لموقع الندوة يستعرض فيه بدايه الدفاع الجوي السعودي، اضافة الى الكثير من المرافق المهتمة بالدفاع الجوي العالمي.