اعتبر عضو هيئة التدريس بكلية التربية في جامعة الدمام، ان نسبة الطلاب المدخنين في مدارس التعليم العام للبنين التي تتراوحبين 10 و15% من إجمالي طلبة التعليم العام، "مؤشرا خطيرا يمهد لدخول هؤلاء الشبان إلى عالم المخدرات". وبيّن عبد العزيز العثمان خلال دورة تدريبية في مقر الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية (بناء) بعنوان "فن التعامل مع المراهقين"، ضمن فعاليات برنامج اليوم العالمي لليتيم العربي، أن "الأبناء أمانة في أعناق آبائهم فيجب توصيلهم إلى بر الأمان والتعامل مع مراحلهم العمرية بما فيها مشاكل المراهقة بالحوار الذي يضمن للابن أن يفضى لوالديه بكل همومه ومشاكله حتى لا يتم احتواء النشء من قبل آخرين ، قد يكونوا سببا وراء انزلاق الأبناء في براثن المخدرات والمجهول". وشرح أن 70% من الأبناء ينطبق عليهم المعيار العالمي في تحديد صفة الأبناء الثلاثة الأوائل من كل آسرة حيث يتخذ الابن الأول صفة الأب بنسبة تتراوح مابين 60- 70% , أما الابن الثاني فيتصف بمزيد من الإحساس عن الابن السابق ، وتزيد النسبة إذا كان الابن الثاني "فتاة" ، ولذلك هم أشد عرضة للانطواء متى ما لقي العناد في محيط أسرته . أما بالنسبة للابن الثالث فيتصف بالمرح والقبول بين أشقائه . وتطرق العثمان خلال دورته التي حضرها مجموعة من المشرفين التربويين الذين يتعاملون مع المراهقين من الأيتام ، إلى ثلاثة محاور هي " مراحل النمو لدى الأبناء , ومشاكل المراهقة وكيفية معالجتها , وطرق تنمية شخصية المراهق". فيما تناول المدرب عبد اللطيف المالكي في محاضرته "اضغط الزر وانطلق"، محورا أساسا عن الذات وكيفية الانطلاق الأفراد في فضاء تحويل "المستحيل" إلى "الممكن"، الذي يصف تفاعل الحضور من الأيتام ب "المتميز"، إذ قال إن الأيتام يمتلكون عقليات فذة ولكنهم بحاجة إلى دعم وتحفيز، داعيا إلى إقامة برامج متخصصة في طرق التعامل مع نفس اليتيم وعقله بهدف معرفة الكيفية الكفوءة التي يجب أن يتبعها كافة أفراد المجتمع في علاقتهم باليتيم . يذكر أن الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية (بناء) انطلقت بالتزامن مع يوم اليتيم العربي منتصف مارس الماضي على يد رئيس مجلس إدارتها الأمير تركي بن محمد بن فهد الذي أعلن عن انضمام نحو 200 يتيم ويتيمة من مختلف الفئات أثناء مرحلة التأسيس ، وأن الجمعية تنتظر طلبات الانضمام من قبل الأيتام سواء كانوا من ذوي الظروف الخاصة أو الأيتام الطبيعيين أو الأيتام الاجتماعيين ، دون أن يحدد سقف أعلى للطاقة الاستيعابية للتسجيل.