قال محمد الجاسر رئيس مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) يوم الاحد 17/5/2009 ان السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم لا تبيع أصولها الخارجية لكنها تعتمد على بعض الاحتياطيات الخارجية لتمويل ميزانية متنامية تهدف الى تحفيز الاقتصاد، بحسب وكالة رويترز للأنباء. وقال الجاسر للصحفيين ان السعودية - التي تربط عملتها بالدولار وأحد كبار المستثمرين في أذون الخزانة الامريكية - تتوقع نموا طيبا في القطاعات غير النفطية هذا العام على الرغم من انكماش انتاج النفط.
وردا على سؤال في العاصمة الرياض عما اذا كانت السعودية تبيع أصولا خارجية نفى الجاسر الامر تماما. وسئل عن انخفاض الاصول الخارجية للبنك المركزي في الاونة الاخيرة الذي أظهرته نشرات مؤسسة النقد العربي السعودي فأجاب قائلا ان بلاده تعتمد على بعض احتياطياتها الخارجية لتمويل الميزانية.
وفي مارس اذار انخفضت ودائع البنك المركزي لدى البنوك بالخارج بنسبة 10.7 بالمئة مقارنة بالشهر السابق وسجلت الاستثمارات في الاوراق المالية الاجنبية انخفاضا شهريا بنسبة 0.68 بالمئة.
وأشار الجاسر الى استمرار الانفاق القوي للبلاد وقال ان ذلك هو السبب وراء مراكمة الاحتياطيات الخارجية.
وقال ان السعودية تحتفظ بالاحتياطيات الخارجية من أجل الاوقات الصعبة وانها في حاجة لمواصلة دفع عجلة الاقتصاد بأقصى طاقة وهو ما يستلزم استخدام بعض من تلك الاحتياطيات.
وكانت السعودية قالت العام الماضي انها تعتزم استثمار 400 مليار دولار في الاعوام الخمسة المقبلة وذلك أساسا لتطوير البنية التحتية في البلاد التي يصل عدد السكان بها الى 26 مليون نسمة.
وأحجم الجاسر عن قول ما اذا كان الاقتصاد السعودي سينكمش هذا العام في ظل قيام منظمة أوبك بخفض الانتاج في خضم ركود عالمي. يشار إلى أن صندوق النقد الدولي قال الاسبوع الماضي ان السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت - أكبر ثلاثة اقتصادات بمنطقة الخليج - تواجه انكماشا هذا العام.
وقال الجاسر ان انخفاض أسعار النفط وكذلك الطلب على البترول أثر تأثيرا كبيرا على كل البلدان المصدرة للخام الا أنه من المتوقع أن تسجل القطاعات غير النفطية نموا جيدا في 2009 .