أقيم احتفال في جنوب السودان السبت 16 مايو 2009 بمناسبة إعادة عصا سرقتها القوات البريطانية قبل 80 عاما وكانت تستخدم في الطقوس وينظر إليها على أنها رمز القوة القبلية في المنطقة. وكانت عصا الكاهن نجوندنج بونج والمعروفة باسم "دانج" أخذت كغنيمة تذكارية بعد الانتصار على قبيلة نوير بالمنطقة في عام 1929. ويقول أتباع نجوندنج بأنه تنبأ بان يحكم زعيم من قبيلة نوير جنوبا مستقلا واعتبر كثيرون في الحشد عودة العصا بمثابة إشارة قوة لجنوب السودان الذي حصل على وعد بإجراء استفتاء على استقلاله عن شمال السودان عام 2011. وقام نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار وهو من قبيلة نوير ثاني اكبر جماعة قبلية في الجنوب باستقبال العصا رسميا والتي أعادها الأكاديمي البريطاني دوجلاس جونسون بعد شرائها من مزاد في بريطانيا. ولدى وصول الطائرة التي تقل جونسون والعصا انطلقت الحشود على مدرج مطار جوبا وأحاطت بالطائرة فيما قفز محاربو قبيلة نوير في الهواء وهم يلوحون بالعصي والدروع. وقال شخص يدعى تشان كيوث "الرجل المختار سيأتي حالا. ذلك الرجل الذي هو هنا في المطار." في إشارة إلى مشار. وحمل كيوث لافتة مكتوب عليها "لا سلام في جنوب السودان بدون نجوندنج." ولم يهتم احد تقريبا برئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي الذي وصلت طائرته في نفس الوقت في بداية زيارة رسمية لوفد الاتحاد الإفريقي إلى جنوب السودان. وخاض جنوب السودان حربا أهلية ضد الشمال استمرت لمدة عقدين وانتهت بتوقيع اتفاقية سلام شاملة عام 2005. واستقبل مشار العصا في ارض المطار ثم قاد الحشود في جولة احتفالية بالمطار انتهت في موقف للسيارات حيث تم ذبح ثور ابيض. ونائب الرئيس شخصية مثيرة للجدل في الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقا والتي يتزعمها رئيس جنوب السودان سلفا كير وهو عضو بجماعة الدينكا العرقية اكبر جماعة بالمنطقة. وانفصل مشار عن الحركة الشعبية لتحرير السودان خلال الحرب الأهلية في عام 1991 مما أدى إلى اندلاع اقتتال دموي قبل عودته مرة أخرى إلى الحركة قبل وقت قصير من توقيع اتفاق سلام 2005. وقال جونسون انه اشترى العصا في عام 1999 من عائلة ممثل للحكومة بإحدى المناطق البريطانية. وأضاف "اشتريت العصا دانج بنية إعادتها إلى عائلة نجوندنج وقبيلة نوير، عندما تسمح الظروف. وأصبح ذلك ممكنا بعد انتهاء الحرب الأهلية وتشكيل حكومة في جنوب السودان." وقال جونسون إن الكاهن استخدم أغاني وطقوسا للدعوة إلى إنهاء العنف القبلي في الجنوب. وكان غليون الكاهن وطبلته أعيدا بالفعل إلى المنطقة. ومن المقرر إعادة العصا المصنوعة من جذور شجرة تمر هندي ومزينة بأسلاك النحاس إلى المقر السابق للكاهن بالقرب من قرية وات.