رفضت الحكومة الليبية شروط وقف إطلاق النار التي وضعها زعماء المعارضة المسلحة, الجمعة 1 أبريل / نيسان 2011, قائلة إن القوات الحكومية لن تغادر المدن وفق ما تطالب به المعارضة. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة إن قواتها لن تنسحب من المدن التي تسيطر عليها واصفا هذا بأنه جنون. من ناحية ثانية, وصفت ليبيا الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف ضدها يوم الجمعة بأنها جريمة ضد الإنسانية وقالت إن ستة مدنيين على الأقل قتلوا في هجوم على قرية في شرق البلاد. وقال موسى إبراهيم إن بعض الرؤساء ورؤساء الوزراء الذين وصفهم بالمجانين والمجرمين في أوروبا يقودون حملة صليبية ضد بلد عربي مسلم. ووصف الغارات بأنها جريمة ضد الإنسانية. وأضاف إبراهيم أن ستة مدنيين قتلوا وأصيب العشرات في هجوم على قرية قرب مدينة البريقة في شرق ليبيا أمس الخميس. وقال إن هذه القرية هدف مدني محض. ذكرت قناة الجزيرة التلفزيونية الجمعة 1 أبريل / نيسان 2011، أن المجلس الوطني الليبي المعارض قرر تشكيل قيادة عسكرية موحدة برئاسة اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي وزير الداخلية السابق. ويتخذ المجلس الذي يمثل المعارضة من بنغازي في شرق ليبيا مقرا له. وفي وقت سابق يوم الجمعة وصل العبيدي الذي يقود قوات المعارضة حاليا الى نقطة تفتيش خارج مدينة البريقة المتنازع عليها في شرق البلاد في حين يعمل المعارضون على تنظيم صفوفهم سعيا لكسر حالة الجمود العسكري مع قوات الزعيم اللييبي معمر القذافي الافضل تجهيزا. من جهة ثانية، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، بتسيير قافلة مساعدات إنسانية للشعب الليبي الشقيق عبر معبر السلوم على الحدود المصرية الليبية، مقدمة من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الإنسانية والخيرية ومؤسسة دبي الإسلامية الانسانية التابعة لبنك دبي. وقال المستشار إبراهيم بوملحة مدير عام مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الإنسانية والخيرية إن القافلة تكونت من أربعين شاحنة مساعدات غذائية كل شاحنة تحمل ما بين 28 إلى 30 طنا من المواد الغذائية، إضافة إلى سيارتي عمليات إسعاف مجهزتين وسيارة مواد طبية وخمسة آلاف وجبة غذائية وزعت على العالقين على المعبر السلوم بين ليبيا ومصر. وأضاف بوملحة في تصريح له على معبر السلوم أثناء تسليم القافلة إلى هيئات الإغاثة الليبية أن هذه المساعدات الإنسانية للشعب الليبي الشقيق جاءت بناء على تعليمات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقال " قمنا بالاتصال بالإخوة داخل ليبيا لمعرفة احتياجاتهم فطلبوا عيادات طبية وأدوية وحليب أطفال وسكر وطحين ومجموعة من المواد الغذائية، إضافة إلى خمسة آلاف وجبة للعالقين وتم تسليم هذه المساعدات عبر المعبر للمسؤولين وسيقومون بتوزيعها على المستحقين وتوزيع الأدوية على العيادات والمستشفيات. وأوضح بوملحة أن هذه هي المرة الثالثة التي نأتي فيها الى معبر السلوم لتقديم المساعدات إلى الإخوة الليبيين المتضررين من الأحداث الجارية في الأراضي الليبية. وكان وفد مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الإنسانية والخيرية قد التقى اللواء محمد محرم سكرتير عام محافظة مرسى مطروح حيث تم تبادل الدروع التذكارية.. وتوجه الوفد بالشكر على ما قدمته المحافظة من دعم للقافلة الإماراتية والوفد المرافق لها.