قالت شركة أرامكو السعودية العملاقة إن زيادة الطلب على النفط من الصين أكبر عملائها، ستعوض تراجع الاستهلاك في مناطق أخرى. وقال خالد الفالح الرئيس التنفيذي لأرامكو في كلمة نشرها موقع الشركة على الإنترنت يوم الثلاثاء 22 مارس 2011، "أعتقد أن الطلب الصيني المتزايد يعوض انخفاض الاستهلاك في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية". وأضاف "من الضروري تشجيع الاستثمار اللازم في طاقة التنقيب وإنتاج النفط والتكرير والنقل وهو ما يعود بالفائدة في النهاية على كل مستهلكي النفط". وتجاوزت الصين - ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم - الولاياتالمتحدة لتصبح أكبر مشتر للنفط الخام من السعودية، ومن المتوقع أن تصل مشترياتها إلى مليون برميل يوميا في المتوسط هذا العام أي نحو خُمس واردات النفط الخام الصينية الإجمالية. وقال الفالح "علاقتنا تقوم على إمداد كميات مطردة من النفط الخام تبلغ حاليا نحو مليون برميل يوميا، وهو ما يجعل أرامكو السعودية المورد الأكبر للصين وأكثر مورد يمكن الاعتماد عليه". ونمت الروابط التجارية بين الصين والسعودية بعدما عزز النمو الاقتصادي الصيني استهلاك البلاد للوقود وزاد من اعتمادها على النفط السعودي. وقال الفالح "صناعة النفط تنظر للصين كأكبر مصدر لنمو الطلب". ودخلت أرامكو بالفعل في شراكة مع سينوبك في مصفاة فوجيان في جنوب شرق الصين. ووقعت الشركة الأسبوع الماضي اتفاقا مبدئيا مع مجموعة سينوبك للمشاركة في بناء مصفاة ينبع بتكلفة عشرة مليارات دولار على ساحل البحر الأحمر، وهو اتفاق يزيد من تعزيز العلاقات بين عملاقي الطاقة. وقالت أرامكو يوم الأحد إن وحدتها (أرامكو لما وراء البحار) وقعت مذكرة تفاهم مع بتروتشاينا التابعة لعملاق صناعة النفط الصيني المملوك للدولة سي.إن.بي.سي لبناء مصفاة بطاقة 200 ألف برميل يوميا في إقليم يونان الصيني الذي يقع على الحدود مع ميانمار.