نجحت حملة "كفاية إحراج"، الهادفة إلى استبدال الباعة من الرجال ببائعات في محال بيع المستلزمات النسائية الخاصة، في توظيف سيدات في أقسام بيع الملابس النسائية الداخلية في أكبر فرع لإحدى الشركات الكبرى المتخصصة في بيع تلك الملابس بمدينة جدة. وتعدّ هذه الخطوة الأميز والأقوى منذ انطلاق الحملة في العاشر من أكتوبر / تشرين الأول عام 2010 م. وأوضحت اللجنة الإعلامية لحملة "كفاية إحراج" – في بيان لها ليلة الأحد، 13 مارس / آذار 2011، تلقت (عناوين) نسخة منه – أن مبادرة إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في بيع الملابس الداخلية في توظيف السيدات بأكبر فروعها في مدينة جدة تعد تضامنا منها لأهداف الحملة التي تستدعي توظيف وإتاحة الفرصة للسيدات في العمل ببيع مستلزماتهن الخاصة (الملابس الداخلية)، مشيرة إلى أن إبراهيم النزاوي مدير إدارة الموارد البشرية بالمنطقة الغربية رحب بالحملة وفكرتها، وكان يحمل رسالة وطنية رائعة من خلال إثبات دور المرأة للعمل وبجدية تامة، والتي لا تلزم كوادر ذات مستوى عالٍ من التعليم العالي، مرحباً بالفكرة، التي كانت تراودهم منذ مدة حيث تم توزيع طلب الوظائف في عدة مواقع ومن أهمها صفحة الحملة على الفيس بوك. ونوهت اللجنة إلى أنه تم تصنيف الطلبات وإعداد المقابلات الشخصية وتدريب الفتيات من قبل مدربة متخصصة في ذلك المجال في الإدارة النسائية لديهم بشكل نظري وعملي، ثم مزاولتهن العمل فور انتهاء مدة التدريب وذلك بموافقة وترحيب من قبل أولياء الأمور، وذلك لما لمسوه من مصداقية وأمان لعمل محارمهم في مراكز بيع المستلزمات النسائية الخاصة. وأضافت اللجنة أن محمد هتان مدير خدمات العملاء والمسئول عن القسم النسائي أكد القيام بتجربة توظيف السيدات، وفقاً لما لمسه من دقة في المواعيد والالتزام والجدية في العمل والخدمة الرائعة للعملاء وروح فريق العمل، الأمر الذي انعكس بما يقارب الضعفين على مستوى المبيعات والأداء العام. وبينت اللجنة أن التقارير أوضحت ذلك خلال أسبوعين تقريبا من بدء تجربة التوظيف، وأوضحت اللجنة أنه تم الاعتماد على جدوى الإحصائيات، ومقارنتها بأداء الشباب ولاحظ الفرق لارتفاع مستوى الفتيات كثيراً وفي ضوئها وضع استراتيجيات جديدة مع فريق العمل (الشباب) لكي يعطيهم الحماس للمنافسة الشريفة مع قسم السيدات، وأفادت اللجنة أنه وبالسؤال عن أكثر السلبيات التي تواجه الفتيات أثناء عملهن، كانت إجابة المسئولين في تلك المحال أن السلبيات عامة ومشتركة لأي موظف جديد سواء كان ذكراً أو أنثى لم يكن له خبرة بأي مكان آخر من قبل، إلا أن التوعية كانت حاضرة لتلافي أبرز السلبيات وتوضيح المفترض عمله.