نجحت حملة "كفاية إحراج" الهادفة إلى استبدال الباعة من الرجال ببائعات في محالّ بيع المستلزمات النسائية الخاصة في توظيف سيدات في أقسام بيع الملابس النسائية الداخلية في أكبر فرع لإحدى الشركات الكبرى المُتخصِّصة في بيع تلك الملابس بمدينة جدة، في خطوة تعدُّ هي الأميز والأقوى منذ انطلاقها في العاشر من أكتوبر عام 2010 م. وأوضحت اللجنة الإعلامية لحملة "كفاية إحراج"– في بيان لها اليوم– أن مبادرة إحدى الشركات الكبرى المتخصِّصة في بيع الملابس الداخلية في توظيف السيدات بأكبر فروعها في مدينة جدة يُعدُّ تضامناً منها لأهداف الحملة، والتي تستدعي توظيف وإتاحة الفرصة للسيدات؛ للبيع في مستلزماتهن الخاصة "الملابس الداخلية"، مُشيرة إلى أن مدير إدارة الموارد البشرية بالمنطقة الغربية إبراهيم النزاوي رحَّب بالحملة وفكرتها، وكان يحمل رسالة وطنية رائعة من خلال إثبات دور المرأة للعمل وبجدية تامة، والتي لا تستلزم كوادر ذات مستوى عالٍ من التعليم العالي، مُرحِّباً بالفكرة التي كانت تراودهم منذ مدة، حيث تم توزيع طلب الوظائف في مواقع عدة، ومن أهمها صفحة الحملة على الفيس بوك. ونوَّهت اللجنة إلى أنه تمّ تصنيف الطلبات وإعداد المقابلات الشخصية وتدريب الفتيات من قِبَل مدرِّبة متخصِّصة في ذلك المجال في الإدارة النسائية لديهم بشكل نظري وعملي، ثم مزاولتهن العمل فور انتهاء مدّة التدريب، وذلك بموافقة وترحيب من قِبَل أولياء الأمور، وذلك لما لمسوه من مصداقية وأمان لعمل محارمهم في مراكز بيع المستلزمات النسائية الخاصة. وأضافت اللجنة أن مدير خدمات العملاء، والمسؤول عن القسم النسائي، محمد هتان أكَّد على القيام بتجربة توظيف السيدات، وِفقاً لما لمسه من دقّة في المواعيد والالتزام والجدية في العمل والخدمة الرائعة للعملاء وروح فريق العمل، الأمر الذي انعكس بما يقارب الضعفين لمستوى المبيعات والأداء العام. وبيَّنت اللجنة أن التقارير أوضحت ذلك خلال أسبوعين تقريباً من بدء تجربة التوظيف، وأنه تم الاعتماد على جدوى الإحصائيات، ومقارنتها بأداء الشباب، ولاحظ الفرق؛ لارتفاع مستوى الفتيات كثيراً، وعلى ضوئها وضع إستراتيجيات جديدة مع فريق العمل الشباب؛ لكي يعطيهم الحماس؛ للمنافسة الشريفة مع قسم السيدات. وأفادت اللجنة أنه وبالسؤال عن أكثر السلبيات التي تواجه الفتيات أثناء عملهن، كانت إجابة المسؤولين في تلك المحالّ أن السلبيات عامة ومشتركة لأي موظَّف جديد ذكراً كان أو أنثى، لم يكن له خبرة بأيّ مكان آخر من قبل، إلا أن التوعية كانت حاضرة؛ لتلافي أبرز السلبيات وتوضيح المُفترَض عمله .