رحّب الغرب بدعوة المجلس الوزراي للجامعة العربية إلى فرض حظر جوي على ليبيا. فقد وصفت الولاياتالمتحدة دعوة الجامعة بأنها تقدمٌ مهمٌ يعزز الضغط الدولي على نظام العقيد الليبي معمر القذافي ويدعم الشعب الليبي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الأحد 13 مارس / آذار 2011 إن الولاياتالمتحدة ستواصل جهودها للضغط على القذافي, ودعم المعارضة الليبية والاستعداد لكل احتمال, بالتنسيق الوثيق مع شركائها الدوليين.
كما أشادت الخارجية البريطانية بالموقف الذي اتخذته الجامعة العربية، وقالت إن بريطانيا وفرنسا تعملان حاليا على مشروع قرار تنويان عرضه على مجلس الأمن الدولي ويتضمن تأييدا لفكرة إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
ومن المقرر أن تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأحد 13 مارس / آذار جولة خارجية تشمل فرنسا وتونس ومصر تبحث خلالها الأوضاع في ليبيا، خاصة سبل دعم معارضي العقيد معمر القذافي.
وستلتقي كلينتون في باريس ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض الذي أعلنت فرنسا أخيرا الاعتراف به كممثل للمعارضة الليبية. كما تلتقي الوزيرة الأمريكية في باريس نظراءها من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليابان لبحث الوضع في ليبيا وسط أنباء عن انقسامات بين الدول الكبرى بشأن دعوات لتدخل عسكري أجنبي لحماية المدنيين في ليبيا.
ويرى مراقبون أن خيار الحظر الجوي لا يحظى على ما يبدو بتأييد الصين وروسيا فيما تتخذ الولاياتالمتحدة وألمانيا وإيطاليا خطا أكثر حذرا.
وتقود فرنسا وبريطانيا الحملة لحشد التأييد لفرض الحظر الجوي الذي قد يعني إمكانية تدخل طائرات حلف شمال الأطلسي
(الناتو) لمنع الطيران الليبي من قصف المدنيين وقوات المعارضة. وكان مجلس الجامعة العربية قد اعتمد قرارا في ختام اجتماع طارئ السبت في غياب ليبيا يدعو مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ "الإجراءات الكفيلة بفرض منطقة حظر جوي على حركة الطيران العسكري الليبي فورا"، معتبرا أن "جرائم وانتهاكات السلطات الليبية تفقدها الشرعية".