اقتحمت القوات اليمنية ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء حيث يوجد عشرات الآلاف من المعتصمين المطابين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح مما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل وجرح المئات بحسب مصادر طبية. وذكرت ( بي بي سي)السبت 12 مارس 2011 في اليمن عن مصادر حقوقية وطبية أن قوات من الحرس الجمهوري اليمني وقوات من الأمن المركزي نفذت عملية الاقتحام، وهاجمت المعتصمين بالقنابل الغازية وخراطيم المياه وإطلاق كثيف للرصاص في الهواء. وقال مراسل ال (بي بي سي )إن عملية الاقتحام بدأت بعد صلاة الفجر بعد وصول تعزيزات أمنية مكثفة من قوات مكافحة الشغب وعربات مصفحة وانتشار مسلحين بزي مدني. كما قامت القوات اليمنية بإزالة الخيام التي أقيمت في الساحة وأحرقت بعضها، ووجه المعتصمون نداء استغاثة عاجلا لكل المنظمات الددولية والانسانية لضرورة التدخل لوقف الهجوم والاعتداءات التي يتعرضون لها حاليا على ايدي القوات الحكومية. وأكدت مصادر طبية ل (بي بي سي )إن مئات المصابين اختناقا من الغازات يفترشون ساحة الاعتصام ولم يتمكن الأطباء المعتصمون من اسعافهم بسبب منع قوات الأمن اسعاف المصابين واستمرار قذف القنابل الغازية عليهم من كل الجهات واطلاق الرصاص الحي في الهواء. وقد خرج الآلاف من طلاب المدارس الثانوية يخرجون من مدارسهم ويتوجهون الى ساحة التغيير لمساندة المعتصمين فيها، وخرجت ثلاث مسيرات من جهات مختلفة بصنعاء نحو ساحة التغيير للمشاركة في حماية واسعاف المعتصمين، كما أفادت أنباء بوصول تعزيزات كبيرة من القوات الحكومية. وقبيل عملية الاقتحام وقال شهود عيان إن عددا من أنصار الحزب الحاكم شوهدوا على أسطح المنازل المحيطة بالساحة وبحوزتهم أسلحة كلاشنيكوف فيما أكدت مصادر طبية وصول أربعين مصابا إلى المستشفى الميداني بعد إصابتهم بجراح جراء قذفهم بالحجارة من قبل سكان المنازل وانصار الحزب الحاكم وأفاد مراسل بي بي سي بأن المعتصمين خاطبوا القوات الحكومية بمكبرات الصوت مرددين هتاف :"ثورتنا ثورة سلمية". وجاءت عملية الاقتحام بعد ساعات من إبلاغ جون برينان مستشار البيت الابيض لمكافحة الإرهاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أن الولاياتالمتحدة رحبت بخطواته لحل الأزمة السياسية في اليمن، وحث جماعات المعارضة على الإصغاء لدعوات إجراء محادثات. وذكر البيت الأبيض في بيان أن برينان قال لصالح في اتصال هاتفي "يجب على كل قطاعات المعارضة اليمنية الرد بشكل بناء على دعوة الرئيس صالح للمشاركة في حوار جاد لإنهاء المأزق الحالي". قال برينان لصالح: إن المبادرة محل ترحيب.. وأضاف أنه يجب على الطرفين تفادي العنف.