دعت اللجنة الشعبية العامة للامن العام في ليبيا , الخميس 24 فبراير 2011 , المحتجين إلى تسليم أسلحتهم وعرضت مكافآت على من يبلغون عن زعماء الاحتجاجات في بيان أذاعه التلفزيون الليبي على الهواء. وقمعت قوات الامن الليبية الاحتجاجات المناهضة للحكومة وامتد القتال الى العاصمة طرابلس بعد اندلاعها في شرق البلاد الاسبوع الماضي مع عدم وجود مؤشرات على أن العقيد معمر القذافي سيتنحى بعد 41 عاما قضاها في السلطة. وجاء في البيان "الذي يسلم سلاحه نادما يعفى من الملاحقة القانونية كما تدعو اللجنة المواطنين بالتعاون معها بالابلاغ بالذين غرروا بالشباب او زودوهم باموال او اجهزة او مواد مسكرة او حبوب الهلوسة وسيتم منح مكافأة مالية مجزية لكل من يبلغ او يساهم في القبض عليهم." وتلا البيان ضابط بالجيش الليبي على قناة جرى متابعتها في القاهرة. وفقد القذافي السيطرة على جزء من البلاد وهي منطقة تمتد على الاقل من الحدود المصرية الى بنغازي أي بامتداد أكثر من 500 كيلومتر. ووعد القذافي بتطهير ليبيا "شبر شبر.. بيت بيت.. دار دار.. فرد فرد.. حتي تتطهر البلد." فى سياق متصل , طالب وليام هيج وزير الخارجية البريطاني يوم الخميس العالم بأن يصعد من ضغوطه على حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يبدو ان قبضته على السلطة بدأت تضعف. وقال هيج لراديو 4 في هيئة الاذاعة البريطانية "يجب القول ان الاحتمالات تشير بقوة الى انها ليست في صالحه واعتقد انه من المهم لنا جميعا في المجتمع الدولي ان نهيل الضغوط على النظام الذي يرتكب بكل المعايير مخالفات جسيمة. وأضاف "سنبحث عن سبل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الافعال وعليهم ان يضعوا ذلك في الاعتبار قبل ان يأمروا بالمزيد." من جانب آخر نقلت جماعة سايت انتليجينس يوم الخميس عن جناح القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قوله انه يدين الزعيم الليبي معمر القذافي وعبر عن تضامنه مع محتجين معارضين لحكمه الممتد لاكثر من 40 عاما. ونقلت الجماعة بيانا صدر يوم الخميس اتهمت فيه القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي القذافي باستئجار مرتزقة أفارقة واصدار اوامره للطائرات بقصف المحتجين. وحثت القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي علماء المسلمين والصحفيين على مساندة انتفاضة الشعب الليبي. وبعد ان تعرضت القاعدة لضغط من قوات الامن الجزائرية في الشمال نقلت عملياتها إلى منطقة الصحراء التي تمتد عبر حدود الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا وهي منطقة شاسعة الحدود بينها غير مؤمنة مما يوفر لها ملاذا امنا.