يتوقع أن تقدم المعارضة البحرينية مطالب الأحد 20 فبراير / شباط 2011 لولي عهد البلاد، الذي يقود حوارا وطنيا بعد أن انسحبت قوات الجيش واستعاد المحتجون ميدانا أصبح رمزا لقضيتهم. وتدفق المحتجون المناهضون للحكومة عائدين إلى ساحة اللؤلؤة في العاصمة المنامة السبت 19 فبراير / شباط، وجعلوا شرطة مكافحة الشغب تهرب ونصبوا بشكل ينم عن الثقة خياما لإقامة مطولة في الميدان. وكانت القوات والمدرعات والدبابات قد انسحبت في وقت سابق بناء على أوامر ولي العهد من الساحة التي سيطرت عليها منذ يوم الخميس بعد أن شنت شرطة مكافحة الشغب هجوما خلال الليل ضد المحتجين الذين اعتصموا هناك. وأدى ذلك إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 231. وسرعان ما اكتظ دوار اللؤلؤة بعشرات الآلاف الذين احتفلوا بانتصار المحتجين وأغلبهم من الشيعة والذين خرجوا إلى الشوارع يوم الإثنين مستلهمين ثورتي مصر وتونس. وقال مصدر بالمعارضة، طلب عدم نشر اسمه، ل (رويترز) إنه إضافة إلى سحب قوات الأمن، فإن مطالب المعارضة الرئيسة هي الإفراج عن المعتقلين السياسيين واستقالة الحكومة وإجراء محادثات بشأن وضع دستور جديد. وأضاف المصدر أن من المرجح تقديم هذه الطلبات إلى ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الذي يُنظر إليه على أنه إصلاحي. وقال المصدر إن"الطرفين الأساسيين هما الشيخ علي سلمان وإبراهيم شريف".. والشيخ علي هو الأمين العام لجمعية الوفاق الشيعية المعارضة، في حين يرأس شريف جمعية وعد العلمانية التي لم تفز بأي مقعد في البرلمان. وأشار ولي عهد البحرين إلى أن هذه الاضطرابات جاءت نتيجة عدم القيام بعمل إزاء مطالب الشيعة، وقال لقناة العربية "نلخص الموضوع في عدم الاهتمام أو يعني تهميشا لبعض المطالب الأساسية، فنحن نريد أن نصلح هذا الوضع، نريد ألا يتكرر هذا الوضع مرة ثانية".
مقطع فيديو يظهر إطلاق الرصاص من قبل الجيش البحريني على بعض المتظاهرين