اصيب ثمانية اشخاص بجروح الجمعة في عمان اثر هجوم شنه موالون للنظام على مئات المتظاهرين الشبان الذين طالبوا بالاصلاح، في حادث هو الاول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات في الاردن، كما أفاد اطباء وشهود عيان. وتظاهر نحو 400 شخص جلهم من الشباب وفقا للمنظمين، 300 وفقا للشرطة، عقب صلاة الجمعة مطالبين بالاصلاح السياسي. وقال محمد الخطيب، الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام، لوكالة فرانس برس أن "تظاهرة ضمت نحو 300 شخص انطلقت من المسجد الحسيني (وسط عمان) باتجاه مبنى أمانة عمان (على بعد كيلومتر واحد تقريبا) للمطالبة بالاصلاح شهدت بعض الاحتكاكات مع مؤيدين للحكومة كانوا في مسيرة ثانية في ذات الموقع". وقال شاهد عيان لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "نحو مئة من البلطجية اعتدوا على مشاركين في مظاهرة ضمت نحو 400 شخص من المطالبين بالاصلاح ما أدى الى وقوع ثمان اصابات ادخلت اثنتان منها المستشفى". واكد شهود آخرون ما قاله هذا الشاهد. وقال موفق محادين، الكاتب في صحيفة "العرب اليوم" المستقلة والذي كان بين المصابين، لفرانس برس "ادخلت الى مستشفى لوزميلا انا وابني بعد اعتداء عدد من البلطجية على المتظاهرين، وهناك ستة مصابين آخرين لم تستدع حالتهم دخول المستشفى". ويعد هذا الحادث الاول من نوعه في الاردن منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية السلمية في كانون الثاني/يناير الماضي. وحمل المتظاهرون المطالبون بالاصلاح لافتات كتب عليها "خبز وحرية وعدالة اجتماعية" و"نريد حكومة منتخبة" و"الشعب يريد اسقاط الفساد" و"الجوع خط أحمر". وهتفوا منادين بلإسقاط حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت التي شكلت في 9 شباط/فبراير الحالي، وقالوا "الشعب يريد إسقاط حكومة البخيت". ومنذ سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ومن ثم تنحي الرئيس المصري حسين مبارك خرجت عدة تظاهرات سلمية في الاردن مطالبة بالاصلاح الشامل كانت مختلفة في طابعها عن الاحتجاجات في مصر وتونس. وشارك حوالى 1500 شخص الاربعاء في مسيرة في اربد، ثاني كبرى المدن الاردنية (89 كلم شمال عمان) احتجاجا على "الفساد"، مطالبين "باصلاحات سياسية واقتصادية". واعتصم نحو ثلاثين طالبا جامعيا اردنيا الاربعاء امام الديوان الملكي في عمان للمطالبة بإصلاحات دستورية على غرار وثيقة "ماغنا كارتا" للحد من صلاحيات العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.