رد الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الخميس 17 فبراير 2011، على وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، محذرا الدولة العبرية من ان دخول لبنان "لم يعد نزهة" وان اللبنانيين جاهزون "للتصدي لاي عدوان". وقال سليمان ردا على وزير الدفاع الاسرائيلي الذي تحدث عن احتمال دخول جيشه مجددا الى لبنان، ان ايهود باراك "يعلم علم اليقين ان الدخول الى لبنان لم يعد نزهة". ورأى سليمان، بحسب ما نقل عنه بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، "في تهديد وزير دفاع العدو بدخول قواته مجددا الى لبنان نيات مبيتة بالعدوان وما يمثل ذلك من خرق للقوانين الدولية وللقرار 1701 تحديدا الذي يلتزمه لبنان وتستمر اسرائيل بخرقه يوميا". وقال ان "مثل هذا الكلام لا يصب الا في اطار رفع المعنويات وفي سياق دعم رئيس الاركان الجديد"، معتبرا ان لباراك "في امثولة عدوان العام 2006 وتداعياتها على الداخل الاسرائيلي من الدروس والعبر ما تجعله يحسب بدقة اي مغامرة جديدة ينوي الاقدام عليها". وشدد على ان "اللبنانيين بجيشهم وشعبهم ومقاومتهم جاهزون للتصدي لاي عدوان". وكان باراك قال لجنود اسرائيليين الثلاثاء اثناء جولة له مع رئيس الاركان الجديد بيني غانتز على الحدود بين لبنان والدولة العبرية، ان الوضع مع حزب الله قد لا يستمر هادئا و"قد يطلب منكم الدخول مجددا الى لبنان". ولفت سليمان اللبنانيين الى "اهمية التضامن الداخلي"، داعيا اياهم الى "العمل من هذا المنطلق على تشكيل الحكومة كي تكون جاهزة لمواجهة التحديات". وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله رد الاربعاء على باراك بالقول انه قد يطلب من مقاتلي الحزب "السيطرة على الجليل (...) اذا فرضت الحرب" على لبنان. وسارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الرد على نصرالله قائلا "لدي اخبار له: هو لن يفعل ذلك"، مضيفا "لدينا جيش قوي وشعب موحد". ووقعت في صيف 2006 حرب بين حزب الله واسرائيل استمرت 33 يوما وتسببت بمقتل 1200 شخص في الجانب اللبناني و160 في الجانب الاسرائيلي. وتحدث تحقيق اجرته لجنة اسرائيلية مستقلة عن "اخفاقات" قام بها قادة عسكريون وسياسيون اسرائيليون خلال الحرب. ووضع القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي حدا للنزاع. وفي العام 1978، اجتاحت اسرائيل مناطق في جنوب لبنان، ثم نفذت اجتياحا كبيرا للبنان وصلت فيه قواتها الى بيروت في 1982 قبل ان تنسحب نحو الجنوب وتقيم فيه "حزاما امنيا" حتى انسحابها العام 2000.