رد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على تهديد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بدخول قواته مجدداً الى لبنان مؤكداً أن «اللبنانيين بجيشهم وشعبهم ومقاومتهم جاهزون للتصدي لأي عدوان يستهدف لبنان وأمنه واستقراره». ورأى سليمان في تهديد باراك «نيات مبيتة بالعدوان، ما يمثل خرقاً للقوانين الدولية والقرار 1701 تحديداً الذي يلتزمه لبنان وتستمر إسرائيل بخرقه يومياً». وأشار سليمان في موقف وزعه المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري امس، إلى أن «مثل هذا الكلام لا يصب إلا في إطار رفع المعنويات وفي سياق دعم رئيس الأركان الجديد، لأنه يعلم علم اليقين أن الدخول إلى لبنان لم يعد نزهة وله في أمثولة عدوان عام 2006 وتداعياتها على الداخل الإسرائيلي من الدروس والعبر التي تجعله يحسب بدقة أي مغامرة جديدة ينوي الإقدام عليها». وأوضح رئيس الجمهورية انه «إذا كان الوزير باراك يراهن على إمكان أن تشكل التجاذبات حيال الاستحقاق الحكومي الراهن ثغرة يمكنه النفاذ من خلالها لتنفيذ عدوانه، فليكن معلوماً أن ذلك سيكون بمثابة حماقة سترتد عليه». ولفت سليمان إلى أهمية «التضامن الداخلي وتمتين الوحدة الوطنية والتعالي على المصالح والحسابات والأنانيات الشخصية الرخيصة والضيقة، وتذليل العقبات والعمل من هذا المنطلق على تشكيل الحكومة لتكون جاهزة لمواجهة التحديات وتسيير عجلة الدولة في الداخل على كل المستويات». وكان سليمان عرض مع وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال يوسف سعادة التطورات السياسية الراهنة على الساحة الداخلية والتقى السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي وتناول معها العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الداخل وفي المنطقة. وزار بعبدا المفوض العام لوكالة «اونروا» في لبنان فيليبو غراندي الذي أطلع سليمان على عمل المنظمة للمرحلة المقبلة على صعيد مساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم. وزار غراندي لاحقاً الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي وأكد التزام الوكالة «قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واستمرارها في العمل، على رغم الصعوبات، لدعم اللاجئين في المناطق التي تعمل فيها المنظمة تنفيذاً لقرارات المجموعة الدولية في مجالات التعليم والصحة والتقديمات للمعوزين وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين». وقال غراندي: «طرح الرئيس ميقاتي علينا اسئلة مهمة في شأن برنامج عملنا، وأنا سعيد لدعمه القوي ودعم الحكومة اللبنانية لعملنا عندما تتشكل. وأبلغنا ان أحد اهم التحديات في لبنان هو استكمال إعمار مخيم نهر البارد، ونقلت للرئيس المكلف ولرئيس الجمهورية، الذي التقيته صباحاً، قلقي من بطء عمليات إعمار المخيم، كما نقلنا للرئيس ميقاتي قلقنا من الظروف الحياتية الصعبة للفلسطينيين في لبنان، وضرورة القيام بالاستثمارات اللازمة لتحسين وضع المخيمات، وتطبيق الإصلاحات على قانون العمل اللبناني التي اقرت في البرلمان في شهر آب (أغسطس) الفائت. وأنا سعيد جداً لتجاوب الرئيس ميقاتي، وسيكون لنا تعاون جيد معه، كما كان التعاون مع أسلافه».