طالبت أخصائية الطب النفسي الدكتورة أمل أبو العينين, الآباء والأمهات بعدم التدخل المباشر في اتخاذ القرار بتحديد مستقبل بناتهم في حياتهن الزوجية بمنأى عنهن. وقالت: إن كثيرا من فتياتنا مظلومات، حيث فقدن حق اتخاذ القرار في أشياء كثيرة في حياتهن، ومن أكثرها: أهمية تحديد مصيرهن كدخول تخصص معين في الجامعة التي يرغبن في الدراسة فيها، وحق الارتباط بالشخص الذي يجدهن مناسبا. وأكدت أن كثيرا من أولياء الأمور أعطوا لأنفسهم حق تقرير مصير بناتهم بدلا عنهن، وأن الأمر قد ينعكس بعد مرور الوقت حين يحدث الفشل نتيجة قرارات الأهل الخاطئة التي تتحمل مسؤوليتها الفتيات. وطالبت أولياء الأمور بإتاحة المجال للفتيات لانتقاء احتياجاتهن الحقيقية وتدريبهن منذ الصغر على اتخاذ القرار, والثقة بالنفس, وعلى تحمل مسؤولية نتائج هذه القرارات التي اتخذنها, والتي سيبنى عليها مستقبلهن, ويكن قادرين حينها على حل مشكلاتهن, وتحمل عقباتها، ولا يستطعن أن يندمن أو يلقين اللوم على من فرض عليهن الأوضاع ولم يعطهن حق الاختيار.