قال رئيس ادارة معلومات الطاقة الامريكية للكونجرس يوم الخميس، 10 فبراير 2011، انه يوجد في الوقت الحالي فائض من الطاقة العالمية لشحن النفط يتراوح من اربعة ملايين برميل يوميا الى خمسة ملايين اذا تسببت الاحتجاجات في مصر في اغلاق كامل لقناة السويس وخط أنابيب سوميد. وتعصف بمصر احتجاجات حاشدة بسبب استمرار حكم الرئيس حسني مبارك واضرب العمال هذا الاسبوع في بعض الشركات المملوكة لسلطات قناة السويس. ولكن الممر المائي لم يتأثر حتى الآن. وقال ريتشارد نيوويل رئيس الادارة في جلسة للكونجرس عن الاغلاق المحتمل للقناة وخط سوميد "الزيادة المطلوبة في حركة الناقلات ستكون طفيفة في ظل التدفقات الحالية من شحنات النفط العالمية." ويقول نيوويل انه يجري نقل نحو 3.1 مليون برميل يوميا من النفط الخام ومنتجات تكريره عبر قناة السويس وخط انابيب سوميد المصري. وينقل خط سوميد الذي يبلغ طوله 322 كيلومترا النفط شمالا عبر مصر من البحر الاحمر الى البحر المتوسط. وقال نيوويل ان نحو 45 مليون برميل يوميا من النفط يجري نقلها عبر الممرات المائية في العالم وانه يوجد فائض في طاقة الشحن البحري نسبته نحو 10 في المئة او اربعة ملايين برميل يوميا الى خمسة ملايين. واضاف قوله في جلسة للجنة الفرعية للطاقة والكهرباء في مجلس النواب الامريكي "معلوماتنا من اوساط الشحن البحري تنبيء بأن سوق الناقلات ما زال يتسم بانفراج نسبي." وقال ان نقل النفط الى الاسواق سيستغرق وقتا أطول اذا تم اغلاق القناة وخط الانابيب لان الناقلات سوف تضطر الى قطع مسافة اضافية تبلغ 9565 كيلومترا حول رأس الرجاء الصالح في اقصى جنوب افريقيا وهو ما يعني زيادة زمن الرحلة 12 يوما. واستدرك بقوله ان تعطيل شحنات النفط عبر قناة السويس وخط انابيب سوميد لن يزيد تكاليف الشحن زيادة كبيرة. وقال "تكاليف الشحن بالناقلات من الخليج الفارسي الى خليج المكسيك تهبط عادة في نطاق من دولار الى دولارين في البرميل ومن ثم فانه حتى اذا حدثت زيادة كبيرة في اسعار الناقلات فان اثرها سيكون ضئيلا على اسعار النفط الذي يتم شحنه."