وصف الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى الرئيس مبارك بأنه فقير ولا يملك ثمن ملابسه وقال فى تعليق له على الثورة الشعبية المطالبة برحيل واسقاط نظام حكم الرئيس حسنى مبارك، "نحن نقدم له الدعم"، متهما "من وصفهم بعملاء جهاز المخابرات الاسرائيلية "الموساد" بانهم وراء ما يجري حاليا في مصر". لكن مصادر مالية كشفت لوكالات انباء عالمية ان ثروة اسرة مبارك تتجاوز ال 50 مليار دولار بينها 14 مليار باسم مبارك شخصيا. كما دافع القذافى الذى يتولى رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية والاتحاد المغاربى عن صديقه وحليفه الرئيس التونسى المخلوع على زين العابدين وقال "ان التوانسه يكرهونه لان زوجته طرابلسية". وجاءت تصريحات القذافى وفقا لما نشره موقع صحيفة "ليبيا اليوم" المستقلة التى تبث من العاصمة البريطانية لندن، خلال لقاء أجراه العقيد القذافي من الإعلاميين والصحفيين والناشطين الليبيين على الموقع الاجتماعي في ثلاث أيام متتالية ناقش معهم تطورات الأزمة في تونس ومصر. ونقل الموقع عن مصادر ليبية أن القذافي خاطب الحضور ومعظمهم من مدن الشرق الليبي بنبرة التحذير من مغبة المشاركة في أي اضطرابات محتملة, فى اشارة الى تخوف السلطات الليبية من دعوة المعارضة الليبية ونشطاء ليبيون فى الداخل الى اعتبار يوم السابع عشر من الشهر الجارى يوما للغضب فى ذكرى انتفاضة الطلبة ضد حكم العقيد القذافى الذيى يتولى السلطة فى بلاده منذ اكثرمن اربعين عاما. وبحسب المصادر ذاتها فقد أعطيت للحضور الفرصة للتحدث حيث تطرق بعض من شارك في النقاش إلى المشاكل التي تعاني منها مدن بنغازي والبيضاء ودرنة وطبرق وغيرها من إهمال وانهيار البنية التحتية والبطالة والفساد. وأكدت المصادر قلق وغضب القذافي مما يجري في مصر، وأكدوا انتقاده لقناة الجزيرة القطرية وللشيخ يوسف القرضاوي لانه حرض المصريين على الانقلاب على مبارك، وتساءل لماذا لا يحرض القرضاوي على القواعد الأمريكية في الجزيرة العربية. وأشارت المصادر إلى تحذير القذافي للصحفيين والمدونين وناشطي الفيس بوك وقال :"إن قبائلهم ستتحمل المسئولية في حال قاموا بعمل يخل بالأمن ويسبب الفوضى"، مشيرة الى أن جواً من الاحباط خيم على الحاضرين الذين احسوا بالتهديد وكانوا يتوقعون تغيرات مهمة سيبلغهم بها القذافي.