تفقد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم يوم الأحد، 30 يناير / كانون الثاني 2011، المرافق والمنشآت الصحية التابعة لصحة جدة والواقعة في محيط الأحياء المتضررة وأحياء جنوبجدة للاطمئنان، شملت إدارة الطب الوقائي، مركز صحي الحمراء، إدارة الرعاية الصحية الأولية في مدائن الفهد.. ورافقه مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود، وتهدف الجولة إلى الاطمئنان على هذه المرافق الصحية، وسلامتها وسلامة العاملين فيها، وتقرير الاحتياجات اللازمة لهذه المرافق الصحية وتأمينها على الفور بما يخدم المحتاجين إلى خدمات المراكز الصحية من المرضى والمراجعين. وأشار مدير صحة جدة إلى أنه تم تفقد الفرق الطبية والنفسية والميدانية الموجودة في المواقع المتضررة وحثهم على التفاني في تقديم الخدمات الصحية لهؤلاء الناس الذين عانوا الأضرار الاجتماعية والنفسية بسبب هطول الأمطار وتضرر منازلهم أو تعرضهم للإصابات والأمراض هم أو أحد أبنائهم. من جانبه، شدّد خشيم على أهمية الوجود في المواقع باستمرار لتقديم الخدمات، وقال إن الفرق مستمرة في أدائها وتم تزويدها بالأدوية والتجهيزات الطبية وبكثافة في المواقع المتضررة وفي الشقق المفروشة المخصصة للإيواء، مشيراً إلى أنه تم الكشف في هذه المواقع على أكثر من 855 شخصا من الأسر المتضررة في مراكز الإيواء وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية والدعم النفسي للمحتاجين. من جهة أخرى، ترأس وكيل الوزارة بعد الجولة اجتماعاً في مقر الشئون الصحية في جدة، بحضور مدير عام الشئون الصحية في منطقة مكة المكرّمة الدكتور خالد ظفر، مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود ومساعديه للرعاية الصحية والشؤون الصحية الفنية والتموين الطبي.. ناقش خلاله الآليات العملية للخدمات الصحية التابعة لوزارة الصحة والتأكد من إعادة العمل في جميع المواقع بأسرع وقت ممكن، ونقل الدكتور خشيم للمجتمعين توجيهات معالي وزير الصحة بضرورة تطبيق التعليمات السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله الرامية للاهتمام بسكان محافظة جدة وأهاليها. من جهته، تفقد أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس يوم الأحد أعمال تنظيف حي النخيل، وإصلاح الأضرار التي خلفتها السيول في أم الخير من جرّاء انهيار جزء كبير من السد، ووجّه بتكثيف الجهود والانتهاء من الأعمال في أسرع وقت ممكن وإعادة الوضع في الحي إلى ما كان عليه، والعمل على تنفيذ توجيهات ولاة الأمر بمواصلة العمل على مدار الساعة من أجل الانتهاء من رفع الضرر عن مدينة جدة. وأوضح المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة أنه تم الانتهاء من شفط المياه وإعادة فتح أنفاق السلام، الأمير ماجد مع حراء، تقاطع طريق الملك فهد مع الملك عبدالله، ونفق الملك عبد الله أمام الحركة المرورية، كما جرى إعادة الحركة المرورية إلى نفق تقاطع شارع الروضة مع الأمير ماجد منذ صباح الخميس الماضي، ومن المتوقع الانتهاء من نفق الجامعة وإعادة فتحه اليوم - الأحد - بالتنسيق مع جامعة الملك عبدالعزيز. وأكد المركز انتهاء شفط تجمعات مياه السيول من الشوارع الرئيسة بالمدينة، فيما يجري حاليا العمل على تنظيف الأحياء التي تعرضت للسيول وعلى رأسها حي النسيم، كما يجرى شفط تجمعات مياه السيول من شوارع حي البغدادية الغربية، خاصة في منطقة المدارس بجوار فندق قصر المدينة، كما تم الانتهاء من جزء كبير من شوارع حائل، حمزة شحاتة، وعون بالبغدادية الغربية. وأفاد المركز أن لجنة الأمطار بالأمانة تعقد اجتماعاتها بصفة يومية لمتابعة الأوضاع على الطبيعة والعمل على تنفيذ توجيهات ولاة الأمر بمواصلة العمل على مدار الساعة من أجل الانتهاء من رفع الضرر عن مدينة جدة، وتذليل الصعوبات كافة التي قد تعوق عمل المشرفين والمراقبين والعمال الميدانيين. وفيما يتعلق بإنارة الشوارع أكد المركز إعادة إصلاح الكثير من لوحات التوزيع وإضاءة الشوارع، إلا أن بعض الأحياء تعاني الإطفاء بسبب غمرها بمياه السيول ومنها حي البغدادية الغربية، السامر 3.4، إضافة إلى بعض مناطق خط الخدمة الموازي لطريق الحرمين، وعدة مواقع أخرى في بريمان، ويجرى التنسيق مع العمليات المشتركة بالدفاع المدني وشركة الكهرباء لإعادة إنارتها حال استقرار الأوضاع بها. وأبان المركز الإعلامي أن انهيار سد أم الخير أدى إلى سقوط 10 أعمدة إنارة بحي النخيل، إلا أنه جرى رفعها وإنارة الحي وإصلاح لوحة التوزيع، فيما تمت إنارة أكثر من 120 عامودا بالحي يوم الجمعة الماضي، وفي أم الخير تم التنسيق مع شركة الكهرباء وتمت معالجة المحطة والعدادات وإنارة المخطط. وأشار إلى أن الأمانة ركزت أعمالها خلال الأيام الماضية على فك الحركة المرورية أولا، والانتقال للعمل داخل الأحياء، مؤكدا أن الأمانة بدأت العمل منذ الساعات الأولى لسقوط الأمطار، حسب الخطة الموضوعة والإمكانات المتاحة لديها مستخدمة كل ما لديها من إمكانات سواء معدات، ناقلات، مضخات، وبكامل طاقاتها من قوى بشرية وآليات. وأفاد أن الأمانة استنفرت كامل طاقتها البشرية، حيث يوجد ما يزيد على 80 فرقة ميدانية، و2800 فرد لإصلاح الأضرار الناتجة من الأمطار والسيول الأخيرة موزعين على أحياء مدينة جدة كافة لمتابعة الأوضاع والتدخل السريع في الحالات الطارئة بالتعاون مع المرور، والدفاع المدني. وقامت الأمانة بردم عديد من الحفر التي نتجت عن تجمع مياه الأمطار في الشوارع الرئيسة، كما وضعت وسائل السلامة اللازمة في المواقع التي سيجري معالجتها تباعا، وحصرت الهبوطات بالتنسيق مع الشركات والجهات الخدمية لإعادة وضعها إلى ما كانت عليه. وأكد المركز الإعلامي للأمانة أن فرق المكافحة الحشرية وفرق مكافحة الضنك تواصل أعمالها في رش أماكن تجمعات مياه السيول بمعدل مرتين يوميا في خلال الفترة الصباحية والمسائية، بمشاركة ما يزيد على 330 فرقة منها 85 فرقة للمكافحة الحشرية، و225 فرقة للمكافحة المنزلية، منها 220 فرقة رش داخل المنازل، و25 فرقة لتغطية البلاغات، فضلا على عدد (4) سيارات رش لكل بلدية فرعيه لعدد (12) بلدية كفرق طوارئ تعمل في أي وقت حسب بلاغات الطوارئ، مشيرا إلى أنه يجري حصر المواقع والمستنقعات الكبرى، مع التركيز على المواقع التي يحتمل أن تتسبب في إصابات بمرض حمى الضنك، بمعاونة وزارتي الزراعة والصحة. وبين أن أعمال فرق المكافحة تنقسم ما بين رش بالضغط العالي، الرزاز، الضباب، العمالة الميدانية، وفرق المكافحة المنزلية، التي جرى توزيعها على مختلف المواقع المستهدفة، وتتم أعمال الرش خلال الفترتين الصباحية والمسائية باستخدام مبيدات مكافحة آفات الصحة العامة. من جهة أخرى تعمل الأمانة حاليا على شق طريق لمرور المركبات والمعدات إلى سد السامر لتركيب مضخة أعلى النفق لسحب تجمعات المياه من غرب النفق إلى شرقه، وتفريغها إلى مجرى السيل الجنوبي للتقليل من أضرار المياه الجوفية في الحي. يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه مضخات سد السامر بكامل طاقتها، وتقوم بتفريغ نحو 140 ألف متر مكعب يومياً عن طريق سبع مضخات، وتقدر المياه المتجمعة خلف سد السامر بحوالي مليون ونصف المليون لتر مكعب، زادت يوم السيل إلى مليون و800 ألف متر مكعب، وسيجري العمل لتركيب مضخة ثامنة، ومكان لمضخة تاسعة لرفع طاقة التفريغ إلى 190 ألف متر مكعب يوميا. وأوضح المركز الإعلامي أنه بعد الانتهاء من تفريغ مياه السيول المتجمعة عند سد السامر، سيتم العمل على تفريغ المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي والتي قدرها المختصون بالأمانة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بحوالي 8844388 م3 تقريباً، وبارتفاع يصل إلى 9.2 متر تقريبا. وأشار إلى أن المياه الموجودة غرب سد السامر هي عبارة عن خروج للمياه الجوفية، مؤكدا أنه لا يوجد بجسم سد السامر حتى تاريخه شقوق أو نحر، وأن المياه الموجودة غربه هي مياه جوفية، إضافة إلى وجود نبع يخرج المياه الجوفية، ويتم عمل طريق غرب سد السامر ملاصق للسد لوضع المضخات عليه وبدء ضخ المياه من غربه إلى شرقه ومنها لقناة السيل الشمالية، حيث منظومة التفريغ متصلة من شرق العقم بتلك القناة، بهدف تقليل أضرار المياه الجوفية على حي السامر. وكانت أمانة جدة قد أنشأت سد السامر بعد سيول العام قبل الماضي لطمأنة الأهالي والأحياء القريبة من بحيرة الصرف بعدما أبدوا قلقا كبيرا من البحيرة وقتها، وليكون بمثابة درع واقية ثانية بعد السد الاحترازي لحماية أحياء شرق الخط السريع من أي أخطار محتملة، وتم تكليف إحدى الشركات الوطنية الكبرى ذات الخبرة في مجال منظومة الضخ والسدود بإنشاء سد السامر بارتفاع 7 أمتار وطول 160 مترا.