أثار رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ضجة، الثلاثاء 25 يناير 2011، بعدما فقد أعصابه خلال مشاهدة برنامج تلفزيوني يبث مباشرة، وتبادل الإهانات مع مقدم البرنامج الحواري الذي كان يناقش أحدث الفضائح الجنسية التي أحاطت ببرلسكوني. وبشكل مفاجئ، أجرى برلسكوني مكالمة هاتفية في وقت متأخر من ليلة أمس لبرنامج "لينفيديلي" السياسي الذي كان يناقش قضية شملت عشرات النساء اللاتي ذكرن أنهن تلقين أموالا بعدما حضرن حفلات مشبوهة في منزل رئيس الوزراء. وقال برلسكوني لمقدم البرنامج جاد ليرنر: "يا له من حديث مثير للاشمئزاز، نظم بشكل حقير وشرير وبغيض، إنه ماخور". ورد ليرنر بالقول "كفى إهانات.. لماذا لم تمثل للقضاء بدلا من توجيه الإهانة (له)". وأشار ليرنر بذلك إلى طلب النيابة العامة مثول برلسكوني بنفسه للتحقيق، وهو ما رفضه رئيس الوزراء مرارا. وفي تبادل حاد للإهانات، بدأ برلسكوني يصيح ويتهم ليرنر بعرض "وجهات نظر خاطئة ومزيفة بعيدة عن الواقع". وكان البرنامج يبث على قناة من القنوات الوطنية القليلة التي لا تخضع لتحكم قطب الإعلام الذي يتحول لسياسي، بشكل مباشر بامتلاكها أو بشكل غير مباشر عبر الأغلبية البرلمانية التي يتمتع بها. وهيمنت الواقعة على عناوين الصحف اليوم الثلاثاء وأظهرت أن برلسكوني (74 عاما) أصبح أكثر غضبا إزاء التغطية الإعلامية لفضائحه.