نظم المئات من أنصار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في شمال لبنان, الثلاثاء 25 يناير 2011, احتجاجا ضد احتمال تكليف نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله بتشكيل الحكومة المقبلة. ودعا أنصار الحريري إلى (يوم غضب) بعد أن حظي رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي بدعم حزب الله وحلفائه الذين أطاحوا بحكومة سعد الحريري في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مسودة لائحة اتهام من قبل محكمة تدعمها الأممالمتحدة فيما يتعلق باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005 والد سعد الحريري. وهتف بعض المحتجين "دم السنة بيغلي غلي"، وأحرقوا صور ميقاتي وكانوا يلوحون بأعلام تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري والذي قال إنه لن يشارك في أي حكومة يهيمن عليها حزب الله. وحسب نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان، فإن منصب رئاسة الوزراء يتولاه مسلم سني. واعتبر أنصار الحريري أن "قبول أي شخصية بتكليف من حزب الله لرئاسة الحكومة هو خيانة لأبناء طرابلس وسيضع هذه الشخصية خارج التاريخ". وبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الثاني من المشاورات النيابية يوم الثلاثاء لاختيار رئيس جديد للحكومة، لكن ميقاتي ضمن عدد الأصوات المؤيدة له بعد أن حظي بدعم حاسم من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي قلب الأغلبية البرلمانية لصالح المعارضة. ودخل لبنان في أزمة سياسية بعد استقالة وزراء حزب الله وحلفائه من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الحريري في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مسودة لائحة اتهام من قبل محكمة تدعمها الأممالمتحدة فيما يتعلق باغتيال الحريري. وعمقت الأزمة من الانقسامات الطائفية، حيث خرج العديد من أنصار الحريري إلى الشوارع مساء الإثنين وأغلقوا بعض الطرقات الرئيسية في مدن عدة بالإطارات المشتعلة. وقال سياسيون متحالفون مع حزب الله إن المهمة الأولى للحكومة الجديدة ستكون وقف التعاون مع المحكمة. وأدى انهيار حكومة الحريري إلى تعميق الانقسامات الطائفية في لبنان. ودعا المتظاهرون في طرابلس ميقاتي الملياردير وقطب الاتصالات الذي ينحدر من نفس المدينة في شمال لبنان، إلى سحب ترشيحه، قائلين إن التحقيق الدولي في اغتيال الحريري لا يمكن أن يتوقف. وكتب على إحدى اللافتات "طرابلس لن تقبل بإسقاط المحكمة الدولية". في سياق متصل, قال شهود عيان إن أنصار رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أشعلوا النيران في سيارة تستخدمها قناة (الجزيرة) الفضائية التلفزيونية أثناء احتجاجات في مدينة طرابلس بشمال لبنان يوم الثلاثاء. وقال صحفيون من القناة ومراسلون آخرون إنهم يحتمون في مبنى قريب. وذكر مراسل الجزيرة ماجد عبد الهادي في مكالمة على الهواء مباشرة مع القناة، إنه إذا لم يسرع الجيش ويساعدهم فسيكونون في خطر.