قالت تقارير وثائق مسرّبة إن مفاوضين فلسطينيين قالوا سراً: إنهم مستعدون لقبول عودة عدد محدود من اللاجئين في إطار اتفاق سلام مع إسرائيل. ونقلت وكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء 25 يناير / كانون الثاني 2011، عن قناة (الجزيرة) التلفزيونية، ومقرها قطر، وصحيفة (الجارديان) البريطانية، إن إسرائيل اقترحت مبادلة قرى يعيش فيها مواطنوها العرب بمستوطنات يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة خلال محادثات السلام غير الحاسمة التي جرت قبل عامين. وكانت الوثائق المذكورة جزءا من 1600 وثيقة بدأت المؤسستان نشرها، الأحد 23 يناير / كانون الثاني 2011، وتشير إلى أن المفاوضين الفلسطينيين كانوا مستعدين أن يقدموا لإسرائيل تنازلات في قضايا الصراع الجوهرية أكبر مما ذكر من قبل. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن التسريبات تتضمن معلومات سبق نشرها وأدانوا نشرها في الوقت الحالي بوصفه تخريبا هدفه تضليل الرأي العام. وتركزت الوثائق التي نُشرت، مساء الإثنين 24 يناير / كانون الثاني، على مناقشات جرت في محادثات سلام سابقة بشأن مستقبل اللاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني، كثير منهم من أسلاف الذين فروا أو طردوا خلال حرب عام 1948. وتقول إحدى الوثائق المسرّبة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عارض في أحد الاجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين في مارس / آذار عام 2009، اقتراح عودة واسعة النطاق للاجئين، قائلا "من غير المنطقي أن نطلب من إسرائيل أن تستوعب خمسة ملايين أو حتى مليونا، فذلك إيذان بنهاية إسرائيل". وأشار عباس إلى أن إسرائيل وافقت على استقبال 5000 لاجئ على مدى خمسة أعوام. وتقول وثائق أخرى إن إسرائيل زادت عرضها فيما بعد قريبا من 25 ألفا. وكانت إسرائيل قد أشارت إلى رفضها أي عودة واسعة النطاق للاجئين إلى أي مكان إلا الدولة الفلسطينية المتصور قيامها في الضفة الغربية خشية أن يتسبّب تدفق هائل من اللاجئين إلى إسرائيل في تقويض الأغلببة اليهودية. من جهة أخرى، أعلنت بيرو اعترافها بدولة فلسطين لتنضم بذلك إلى عدد متزايد من دول أمريكا اللاتينية، في خطوة وصفتها الولاياتالمتحدة بأنها سابقة لأوانها. وحذرت إسرائيل من أن إعلان البرازيل والارجنتين وتشيلي وأوروجواي وبوليفيا والإكوادور من بين آخرين الاعتراف بدولة فلسطين قد يقوّض عملية السلام في الشرق الأوسط. ولم يعلن وزير خارجية بيرو خوسيه أنطونيو جارسيا بيلوندي إذا ما كانت بيرو قد اعترفت بدولة فلسطينية على الحدود التي كانت قائمة قبل 1967. وقال في تصريحات للإذاعة الرسمية "فلسطين معترف بها كدولة حرة وذات سيادة".