قررت اليمن منع الأشخاص من دخول السفارات ومقرات البعثات الاجنبية بصنعاء دون الحصول على إذن أمني، وذلك تزامناً مع لقاء مغلق جمع قيادات المعارضة بوزيرة خارجية امريكا هيلاري كلينتون مساء الثلاثاء، 11 يناير 2011. وقال مصدر أمني مسؤول مساء الثلاثاء انه "يمنع منعا باتا دخول أي شخص إلى أي سفارة أو مقر بعثة أجنبية إلا أن يكون شخصا معروفا ولديه بطاقة هوية خاصة به، وبتنسيق مسبق مع الأجهزة الأمنية المعنية، ولما فيه سلامة الجميع وتحقيق المصلحة العامة". وبرر المصدر الأمني المسئول هذا الإجراء الجديد، أنه "في إطار الاحتياطات الأمنية والإجراءات الإحترازية لمكافحة الإرهاب وضمان الأمن في السفارات ومقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية العاملة في البلاد". وتزامن هذا الإجراء مع لقاء مغلق أستمر لساعتين جمع وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالامريكية هيلاري كيلينتون وقيادات أحزاب اللقاء المشترك المعارض والذي ناقش الأزمة السياسية الراهنة في اليمن جراء توقف الحوار الوطني وإتخاذ الحزب الحاكم إجراءات نحو إجراء انتخابات برلمانية في ابريل المقبل وإجراء تعديلات دستورية تمنح الرئيس علي عبدالله صالح الحق في رئاسة البلاد مدى الحياة؛ وهو ما أعتبرته المعارضة خطوات إنفرادية ونكوصا عن العملية الديمقراطية وانقلابا على مباديء الثورة اليمنية. وخرجت قيادات المعارضة من لقائهم بكلينتون بتصريحات تشيد باللقاء وتأكيد أمريكي بضرورة إجراء إنتخابات حرة ونزيهة في ظل توافق يمني بين السلطة والمعارضة. وحرصت الوزيرة الامريكية في زيارتها القصيرة لليمن على عدم الإكتفاء بعقد لقاءات مع مسؤولي السلطة في مقدمتهم الرئيس صالح، حيث عقدت لقاءاً مفتوحاً مع ممثلي منظمات مجتمع مدني ونقابات وبرلمانيين وصحفيين ورجال أعمال أعقبه اللقاء المغلق بقيادات أحزاب المعارضة.