ضبطت أجهزة الأمن المصرية شبكة تجسس إيرانية تخصصت في جمع المعلومات عن الاستثمار والنشاط السياحي في مصر لمصلحة إيران، ويعمل فيها 3 مصريين وخليجي من أصل إيراني، تم القبض عليهم الخميس الماضي. وذكرت صحيفة (الجريدة) الكويتية, الثلاثاء 11 يناير 2011, أن السلطات المصرية ضبطت مع المتهمين خرائط سياحية ممنوعة لشبه جزيرة سيناء، وثلاثة أجهزة اتصال حديثة لا تتوافر إلا لدى أجهزة الاستخبارات، ومبلغ 120 ألف دولار، ومجموعة من الكتب المشفرة بشفرات فارسية لم تعرف مفرداتها حتى الآن، وجهاز حاسب آلي محمول حديث ومتطور. ونقلت الصحيفة عن مصدر خاص أن المتهمين المصريين هم "ح. ح" (31 عاماً) موظف بشركة مصر للطيران، و"ج. م. ع" (33 عاماً) صاحب شركة سياحة، و"أ. ج" (35 عاماً) موظف في وزارة السياحة، وزائر خليجي من أصل إيراني يدعى "ث. م. و" (37 عاماً)، وجميعهم اتخذوا شقة مفروشة فى منطقة الزمالك بالقاهرة للتجمع وتبادل المعلومات السرية وتلقي التدريبات منذ عام 2008. وأضافت الصحيفة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المتهمين المصريين الثلاثة مكلفون بإعداد تقارير وافية حول الأفواج السياحية في مصر وجنسياتها وفترات وجودها في مصر، ومدى تكرار الأفواج ومدى تعاملات وعلاقات الشركات المصرية بالشركات الأوروبية، ومعلومات أخرى خاصة بالمواقع السياحية والتفاصيل الدقيقة التي تخص الاستثمار السياحي في مصر. وأوضحت (الجريدة) أن المتهمين دأبوا على إرسال المعلومات إلى المتهم الرابع، والمتهم الخامس هارب يدعى "طارق. ب. ل"، إيراني الجنسية ومقيم في طهران، ويتم تبادل المعلومات والتعليمات عبر موقع إلكتروني يدعى "التلاقي" باللغة الفارسية، لكن المتهمين كانوا يستخدمون اللغة العربية في التحدث مع المتهم الخامس. وقالت إن المتهمين المصريين الثلاثة نفوا خروجهم من مصر إلى أي دولة أخرى، وأنهم كانوا يتعاملون مع المتهمين بغرض إنشاء مشاريع سياحية في مصر وليس بغرض التجسس، وفسروا المضبوطات بأنها تخص المتهم الرابع، وأن أجهزة الاتصال الحديثة المضبوطة بحوزتهم هي عبارة عن أجهزة تلفون محمول حديثة أهداها المتهم الرابع لهم دون أن يعلموا أنها أجهزة اتصال تجسسي.