القاهرة : هالة أمين تشير التقارير إلى أن نسبة الأطفال ذوى الحركة الزائدة تتراوح ما بين 3 إلى 10 بالمئة وتزيد نسبة الذكور عن الإناث، كما تؤكد الدراسات العلمية العالمية أن حالة الحركة الزائدة عند الأطفال أو الشقاوة هي حالة مرضية ولها أسباب عدة تؤدي إليها وأهمها نقص في نضج المخ أو تلف في أحد الناقلات العصبية التي يتكون منها المخ أو وجود انخفاضات طفيفة في مخ الطفل تتراوح ما بين 3 إلى 5 بالمئة وفي حجم المخيخ أيضا. و يؤكد الاطباء انه تختلف سلوكيات الأطفال في مراحل العمر الأولى مما يجعلنا حائرين في التفريق بين الطبيعي وغير الطبيعي من هذه السلوكيات، فحركة الطفل الزائدة أو شقاوة الأطفال كما نسميها يعتبرها البعض طبيعية ناتجة عن تدليل الطفل وتدليله بشكل كبير، والبعض يعتبرها ظاهرة نفسية تعود لأسباب بيئية أو عوامل بيولوجية وتحتاج إلى عناية خاصة وعلاج. ومن أعراض ظاهرة الحركة الزائدة عند الطفل عدم مقدرة الطفل على التحكم في وجوده بشكل هادئ في مكان ما لمدة طويلة وعدم استجابته لأية تعليمات من المحيطين به كما أنه يعاني من اضطرابات شديدة في النوم وفي حالة الصحو فهو لا يكف عن الكلام دون تركيز على موضوع محدد ويعتبر الطفل الشقي عدوانيا تجاه زملائه أو الأطفال الذين في مثل سنه وهو دائم التحفز للدفاع عن نفسه لدرجة الاندفاع دون تفكير في تصرفاته ما قد يسبب له الأذى بسبب هذا الاندفاع ويصاب أحيانا بنوبات من الضحك المتصل أو البكاء المتصل دون سبب واضح. كما أن الطفل الزائد الحركة يتميز عن غيره من الأطفال بقدر كبير من الذكاء لكنه في الوقت نفسه يجد صعوبة في أداء واجباته المدرسية لذلك يجب على الأهل مراقبة الطفل منذ بداية الحالة عنده ولمدة ستة أشهر بعدها يجب عرضه على المختصين أما علاج هذه الحالة التي يعاني منها بعض أطفالنا فلا بد من تشخيصها أولا من قبل طبيب مختص ثم يتم العلاج بثلاث طرق علاج دوائي وعلاج غذائي وعلاج ثالث عن طريق برامج تعديل السلوك وهذا يتم بالتعاون بين البيت والمدرسة وهو الأهم شريطة أن يتم بطريقة صحيحة.