افتتح معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني مساء الاثنين، 11 يناير 2011، المنتدى السعودي / التركي الأول ، الذي ينظمه معهد الدراسات الدبلوماسية بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية بوزارة الخارجية التركية ويستمر لمدة يومين بحضور رئيس الوفد التركي في المنتدى فكرت أوز وذلك بفندق الانتركونتنينتال بالرياض. وأكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف في كلمة خلال الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية التي اكتسبت في السنوات الأخيرة نشاطاً كبيراً بناء على إرادة الطرفين لتوسيع هذه العلاقات وتطويرها في شتى المجالات . وأشار سموه إلى أن حكومتي البلدين دأبتا على تعميق التشاور والتعاون بشأن القضايا الإقليمية , وتبادل الزيارات رفيعة المستوى بانتظام ، واستمرار التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والثقافية والأمنية والقانونية، خاصة في مكافحة الإرهاب والجرائم. ولفت سموه النظر إلى أهمية المنتدى السعودي / التركي الأول وإسهامه في تعميق العلاقات بين البلدين الشقيقين. بعدها ألقى معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني كلمة رحب فيها بالمشاركين في افتتاح أعمال المنتدى السعودي / التركي الذي يأتي محصلة للجهود التي تبذلها قيادتا البلدين وحرصهما على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية وعلى استمرار هذا النمو. وأكد معاليه أن هذا التواصل والتوافق بين البلدين الشقيقين أدى إلى تماثل في المواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن البلدين يبذلان جهوداً لتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية والتجارية من خلال توقيع الكثير من الإتفاقيات بينهما مما أسهم في نمو هذه العلاقات ووصولها إلى أرقام جيدة. وقال "إننا نعول على تعزيز وتطوير هذا المنتدى .. كأداة فاعلة لدعم واستمرار الحوار والتنسيق بين البلدين وللعمل على وضع تصورات للكيفية التي يمكن بواسطتها تطوير العلاقات وتعزيزها بين البلدين سواء من خلال المؤسسات الحكومية أو غير الحكومية"، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يكلل أعماله بالتوفيق والنجاح بما يحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. بعدها ألقى رئيس الوفد التركي المشارك فكرت أوز كلمة الوفد نوه فيها بعمق العلاقات السعودية / التركية والتاريخ والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع بين الشعبين الشقيقين . ولفت النظر إلى عمق العلاقات بين البلدين التي تمثلت في الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في المملكة وتركيا وأسهمت في زيادة التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات. حضر الحفل أصحاب السمو الأمراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى المملكة وعدد من المسؤولين .