قال مسؤول مصري ان حالة من الذعر سادت كنيسة في مدينة المنيا جنوبي القاهرة، الخميس 6 يناير 2011، بعد العثور على علبة بها مسامير وذلك بعد نحو أسبوع من انفجار في كنيسة بمدينة الاسكندرية في شمال البلاد، أوقع 23 قتيلا ونحو 97 مصابا. وقال مدير أمن محافظة المنيا اللواء محمد محسن مراد ل (رويترز) في اتصال هاتفي "ما عثر عليه في الكنيسة هي علبة قديمة مدهونة بوية (طلاء) فيها مسامير وصواميل قديمة". وأضاف "فحصناها ولم نجد فيها شيئا (متفجرا). هي فقط أثارت الذعر". ومضى قائلا "ليس عندي شيء اخر أقوله". وقالت مصادر في كنيسة الانبا أنطونيوس ان عامل نظافة عثر على العلبة وان الكنيسة أبلغت الشرطة التي انتقلت بأعداد كبيرة الى المكان الذي انتقل اليه أيضا خبراء مفرقعات. ووقع انفجار الاسكندرية أمام كنيسة القديسين مار مرقس والانبا بطرس في الساعة الاولى من أول أيام العام الجديد. من جهة ثانية، قالت صحيفة الاهرام المصرية الرسمية اليوم، ان أدلة الطب الشرعي التي جمعها محققون في تفجير كنيسة مصرية تشير الى ان الجاني ربما يكون قد فجر العبوة الناسفة قبل موعدها وانه لم يكن ينوي تفجير نفسه. وقال مسؤولون ان الهجوم الذي وقع خارج كنيسة أثناء قداس رأس السنة في منتصف الليل بالاسكندرية نفذه مهاجم انتحاري يعتنق أفكار القاعدة. والهجمات الانتحارية امر نادر الحدوث في مصر التي شهدت عددا من الحوادث المتفرقة في السنوات الاخيرة. وقالت الاهرام انها علمت ان المعلومات من 45 قطعة من الاشلاء التي جمعت من موقع الانفجار ستمكن وزارة الداخلية من استخدام قاعدة البيانات المدنية لديها للتعرف على الجاني الذي يعتقد انه يبلغ من العمر بين 23 و25 عاما. واظهرت الدوائر الالكترونية والحطام التي جمعها خبراء المعمل الجنائي من مكان الانفجار ان الجاني استخدم حقيبة تشبه حقيبة المدرسة أو حقيبة السفر بها ما بين 20 و25 كيلوجراما من مواد شديدة الانفجار من بينها مادة كيميائية مخلوطة بأصابع (تي.ان.تي). وقالت الاهرام "وتؤكد عمليات الفحص الفني والمعملي أن الانفجار وقع بطريق الخطأ أو جرى التفجير قبل الموعد المحدد لاصطدامها بجسم مرتكب الجريمة مما تسبب في تفتيت كامل لاجزاء جسمه وتطايرها لعدة أمتار". واضافت الصحيفة دون الاشارة الى مصدر المعلومات ان العبوة الناسفة كانت تحتوي رقائق من الصفيح وقطعا من الحديد اخترقت جسد المفجر لكنها لا تحتوي مسامير. وقارنت مصادر امنية في وقت سابق بين القنبلة المستخدمة في هذا الهجوم الذي وقع في الاسكندرية وقنبلتين اسقطتا عددا اقل من القتلى عام 2009 . وكانت قنبلة منهما قد استهدفت كنيسة لكنها لم تؤد الى سقوط ضحايا بينما أدت الثانية الى مقتل فتاة فرنسية في منطقة خان الخليلي السياحية بالقاهرة. ولم يلق باللوم في أي منهما على مهاجم انتحاري. وجاء الهجوم الاحدث بعد شهرين من تهديد جماعة عراقية على صلة بتنظيم القاعدة باستهداف الكنائس القبطية في مصر متهمة المسيحيين المصريين باساءة معاملة امرأة تحولت الى الاسلام. واثار التفجير الاخير احتجاجات في القاهرةوالاسكندرية. واتهم مئات من المسيحيين الذين يمثلون ما يقرب من 10 في المئة من سكان مصر الحكومة بعدم توفير الامن المناسب حتى بعد صدور التهديدات.